ما تأثير الاستقرار النفسي على العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


الاستقرار النفسي وتأثيره على العملية الإرشادية:

من منّا لا يبحث عن الاستقرار النفسي؟ ولكن هذا لا يعني أننا جميعاً نعاني من اضطرابات نفسية قاتلة، فما نعانيه يختلف حسب درجته ومدى تأثيره على السلوك ومقدار الثقة بالنفس من شخص لآخر، وعليه فإنّ المسترشد عندما يلجأ للإرشاد النفسي فهو غير مطمئن نفسياً ويعاني من بعض الهموم والاضطرابات التي جعلته يبحث عن أفضل الوسائل الممكنة للحصول على الاستقرار النفسي، ويبدأ هنا عمل علم الإرشاد من خلال الخضوع للعملية الإرشادية.

كيف ينشأ الاستقرار النفسي من خلال العملية الإرشادية؟

1. تعزيز مبدأ الأمن والسرية في نفس المسترشد:

عندما يشعر المسترشد بالأمن والطمأنينة وأنه في المكان الصحيح، يبدأ وقتها بالحديث عن كلّ ما يجول في خاطره، وعليه فإنه يحصل على بعض الاستقرار النفسي الذي من شأنه أن يخبره بأنّ الأمور بخير، وأن الطريق الذي سلكه من خلال الإرشاد النفسي هو الطريق الصحيح، حيث يكون للمرشد النفسي الدور الأكبر في هذا الصدد من خلال إقناع المسترشد بأنّ الإرشاد النفسي هو الاختيار الأصح من أجل الحصول على الطمأنينة.

2. منح المسترشد المزيد من الثقة:

عندما يفقد الإنسان الثقة بنفسه وبغيره فإنّ حياته تنقلب إلى جحيم، ويبدأ يرى كلّ ما يدور حوله على شكل مؤامرات وخدع، والمشكلة تكمن في مقدار الثقة التي يمنحا الفرد لنفسه ولغيره، ولعلّ الإرشاد النفسي متمثلاً بالعملية الإرشادية هو خير وسيلة لشعور الفرد بالطمأنينة واستعادة الثقة بالنفس، ولعلّ العمل على هذا الأمر ليس بالأمر الهيّن فهو يعتمد على مهارة وحنكة المرشد.

3. التحسن التدريجي في حالة المسترشد:

عندما تبدأ حالة المسترشد بالتغيّر نحو الأفضل، يبدأ وقتها الشعور لديه بالتغيّر إيجاباً ويبدأ بالطمأنينة ونزع المخاوف التي كانت تختلج في المشاعر، ويبدأ مشوار الثقة بالظهور جليّاً على الشخصية، وبالتالي يمكن للمسترشد أن يستعيد توازنه من جديد وأن يقف على قدميه ليتحدّث مع الآخرين بلغة الواثق من نفسه، ولعلّ العملية الإرشادية ليست إلّا طريقاً يمكن للمسترشد من خلاله في الاندماج مع المجتمع بصورة صحيحة، والتأقلم مع الواقع المحيط كما يجب بعيداً عن التناقضات الفكرية التي تسبب العديد من الانتكاسات الفكرية والنفسية.


شارك المقالة: