تأثير الإضاءة واللون للبيئة الإرشادية على نجاح العملية الإرشادية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر علم الإرشاد من العلوم الدقيقة التي تهتمّ بكافة التفاصيل الصغيرة منها والكبيرة لنجاح العملية الإرشادية، فهناك العديد من الأشخاص يخشون لوناً معيّناً أو لا يرغبون في التواجد داخل الأماكن الضيّقة أو المزدحمة أو التي تكون إنارتها ضعيفة، كونها تذكّرهم بموقف سلبي ما حصل في الماضي أو أنّهم سمعوا أو شاهدوا حدثاً بظروف بيئية مشابهة شكّلت لديهم عقدة لا يستطيعون مواجهتها او التغلّب عليها.

مدى تأثير الإضاءة واللون والضوضاء على نجاح العملية الإرشادية

إن البيئة الإرشادية السليمة من أبرز المتطلبات التي لا بدّ وأن تتوفر لنجاح العملية الإرشادية، والتي تعتبر من الشروط التي يتمّ الاتفاق عليها بصورة مسبقة قبل البدء بالعملية الإرشادية، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد المسترشد على الراحة النفسية التي تعتبر أمراً هاماً للحديث الإيجابي، ومن الطبيعي أن يقدّم بعض المسترشدين اعتراضهم على بعض النواقص أو السلبيات في البيئة التدريبية التي يخضعون لها.

في التحقيقات الاستخبارية التي نشاهدها عبر الأفلام مع المجرمين الأكثر خطورة نجد أنّهم يقومون بتحقيقاتهم الخاصة في ظروف تحقيقية بيئية سوداوية تشعر المجرم بخطورة الموقف، حيث تجد أنّ الإنارة سيئة والمكان معتم ولا يوجد به أي نوع من الراحة، كون الطبيعة الإنسانية السليمة تألف الراحة البصرية والسمعية والنفسية التي إن توفّرت فالإبداعات تبدأ بالظهور بكل سلاسة، لهذا نجد أنّ الإرشاد النفسي قد خصّص جزء كبير من الاحتياجات التدريبية نحو تحقيق بيئة إرشادية تدريبية سليمة تتماشى مع متطلبات المشاكل النفسية التي يعاني منها المسترشد، ولا تعمل على زيادة التعقيدات النفسية ولا تشعر المسترشد بانه مجرم يتمّ التحقيق معه وتخليص المعلومات منه بطرق نفسية غير صحيحة.

ما الفائدة من تهيئة بيئة إرشادية سليمة خلال العملية الإرشادية

إنّ العامل البيئي الذي يتمّ تهيئته من قبل المرشد النفسي للبدء بالعملية الإرشادية يعتبر جانباً هاماً في استعطاف المسترشد وإقناعه بأهمية العملية الإرشادية، ولعلّ بعض الملاحظات التي يتمّ رصدها بحق مؤسسة إرشادية ما عادة ما تتعلّق بالبيئة التدريبية وعدم ملائمتها لطبيعة المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد، لنجد أنّ العصر الحديث أصبح يولي البيئة الإرشادية الكثير من الاهتمامات بصورة جديرة لا يمكن نكرانها، كون مخرجات العملية الإرشادية السليمة تبدأ من البيئة الإرشادية السليمة.


شارك المقالة: