ما تأثير اللغة المنطوقة وغير المنطوقة على الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


اللغة المنطوقة وغير المنطوقة في الإرشاد النفسي:

تنقسم جميع تصرفاتنا وأنماط حياتنا إلى أفعال وأقوال، وهذا الأمر يترتب عليه العديد من الأمور التي تتعلّق بمقدار اكتساب ثقة الآخرين من عدمها، فعندما نرغب في التعبير عن فكرة ما نقوم بالتحدّث عن طريق الكلام اللفظي المنطوق ولن نكون مقنعين ما لم يكن للغة غير المنطوقة سبيل في إقناع الطرف الآخر بصحّة كلامنا، وهذا هو الحال في الإرشاد النفسي إذ على المرشد أن يكون مقنعاً في لغته المنطوقة وغير المنطوقة وكذلك هي الحال بالنسبة للمسترشد.

ما أهمية التواصل اللفظي وغير اللفظي في الإرشاد النفسي؟

يُعاب على المرشد النفسي عدم قدرته على إيصال الفكرة التي يرغب في تبريرها أو توضيحها للمسترشد، ويفقد الكثير من النقاط التي قد تسقط العملية الإرشادية برمّتها إن لم يتمكّن من التواصل اللفظي مع المسترشد بصورة طبيعية جيّدة، فالمرشد الجيّد هو المرشد القادر على أن يكون واضحاً في أفكاره يقوم بترتيب الأفكار وطرحها من خلال لغة لفظية سليمة تتوافق مع مبادئ العمل الإرشادي، وهذا الأمر يسهّل من عمل المرشد، ويسهّل من الحلول الممكنة في طرح المشكلة.

إنّ سهولة التواصل اللفظي بين طرفي العملية الإرشادية يزيد من فرص النجاح ويقلّل من الجهد ويزيد المرشد فرصة في حسن إدارة الوقت، وهذا بالطبع ينطبق أيضاً على التواصل غير اللفظي أو فيما يعرف بلغة الجسد التي تعتبر الوسيلة الأكثر إقناعاً من بين جميع وسائل التواصل، حيث أنّ قدرة المرشد على توضيح أفكاره الحقيقية بصورة تتوافق ما بين لغته اللفظية وغير اللفظية تعطيه الفرصة ليدير العملية الإرشادية بصورة جيّدة، وتمنح المسترشد المزيد من المهارة في كيفية إدارة أفكاره وطرحها من خلال التحكّم في اللغة اللفظية وغير اللفظية.

كيف للغة المسترشد أن تلعب دور هام في نجاح العملية الإرشادية؟

عندما يتمكّن المسترشد من التواصل اللفظي وغير اللفظي بصورة جيّدة، وقتها يمكن أن يسهّل من عمل المرشد ويجعله أكثر متعة، وهذا الأمر من شانه في سرعة التواصل وجلب الألفة ما بين طرفي العملية الإرشادية وزيادة الثقة فيما بينهم، والقدرة على التوصّل إلى حلّ جذري للمشكلة بصورة سريعة أكثر مما هو معتاد، كون التفاهم والقدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي موجود، وبعد ذلك يسهل أي عمل.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: