ما تأثير المراحل الانتقالية للفرد على الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير المراحل الانتقالية للفرد على الإرشاد النفسي؟

لا يولد أحد وقد تجاوز كافة المراحل العمرية، فكلّ واحد منّا يتسلسل في مراحل عمرية تجعل منه في كلّ مرحلة ذو فكر يختلف عن المرحلة التي قبلها أو بعدها، فنحن كبشر قابلين للتطوّر بصورة كبيرة، ولكن إن لم يتمّ مواكبة هذا التطوّر في الشخصية سيترتب على هذا الأمر الكثير من المشاكل النفسية التي تتعلّق بعدم قدرة الفرد على مواكبة أقرانه، وبالتالي الحاجة على علم الإرشاد النفسي من خلال البرامج الإرشادية للتخلص من هذه المشكلات.

أبرز تأثيرات المراحل الانتقالية في العملية الإرشادية:

عندما ينتقل الطفل الصغير من المنزل ويلتحق بالمدرسة يتعرض إلى بعض المواقف الحرجة التي تجعل منه يعاني من بعض الظروف النفسية التي تحتاج إلى الوقاية وربّما العلاج، وفي هذا الصدد لا بدّ وأن يخضع هؤلاء الأطفال إلى رعاية إرشادية من خلال مرشدين قادرين على التماس احتياجاتهم ومعرفة أبرز المشكلات النفسية التي يعانون منها، ومعالجتها بأفضل الوسائل الممكنة التي تمكّنهم تجاوز العقبات واستعادة ثقتهم بأنفسهم.

بعد ذلك نجد هؤلاء الأشخاص وقد انتقلوا إلى مرحلة جديدة ربذما تكون مرحلة العمل، أو لبرما تكون مرحلة تكوين الأسرة أو بناء علاقات أسرية جيّدة أو بناء علاقات عاطفية بصورة إيجابية، وفي كلّ مرّة يحاول هؤلاء الخوض في هذه التجارب لا يستطيعون أن يثبتوا شخصيتهم أو ان يندمجوا مع المجتمع المحيط بصورة جيّدة، لتكون النتيجة مجموعة من المشاكل النفسية التي تتعلّق بالإحباط وكره الآخرين والتفكير في الانتحار وغيرها من المشاكل النفسية التي لا يمكن حلّها إلا من خلال العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي.

إنّ فترات الانتقال الحرجة التي لا بدّ لنا وأن نمرّ فيها، تضع العديد منّا في مواجهات فكرية نفسية كبيرة، ولعلّ هذه المواجهات تحدث تغييرات كبيرة على المستوى الشخصي والنفسي وطريقة التفكير، ولا يستطيع البعض ان يتأقلم مع المفاجئات والتغيرات الكبيرة التي تحدث في كلّ مرحلة عمرية، وقتها يحتاج إلى بعض المساعدات الإرشادية من خلال برامج تأهيلية صحيحة، يكون المرشد النفسي فيها ذو قدرة كبيرة على التأثير وتغيير الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، ولعلّ الحلول التي تمّ التوصّل إليها من خلال الخضوع لهذا البرنامج عديدة وواسعة وذات صيت كبير في كافة المراحل العمرية.


شارك المقالة: