ما تأثير سلوكيات لغة الجسد المخادعة على الآخرين؟ 

اقرأ في هذا المقال


ما تأثير سلوكيات لغة الجسد المخادعة على الآخرين؟

أيوجد شيء أسوأ من أن نكتشف أن شخصاً مهماً بالنسبة لنا أو شريك حياتنا يستخدم لغة جسد تثبت سلوكيات مخادعة، فبمجرّد أن نمرّ بهذا الموقف سنجد أنّه من الصعب علينا أن نثق مرّة أخرى في هذا الشخص أو في أيّ شخص آخر في حياتنا، وسيبدأ يزاولنا الشكّ ومحاولة مراقبة كافة الحركات والإيماءات الخاصة بلغة جسد الآخرين لمعرفة مدى كذبهم، لأنّ الأساس الذي ننطلق إليه في علاقاتنا مبني على أساس الخداع، وهذا أمر غير صحيح ويسبّب لنا العديد من المشكلات على الصعيد الشخصي والعام.

السلوكيات المستخدمة في لغة الجسد المخادعة:

إنّ من شأن انعدام الثقة بالآخرين بهذه الطريقة أن يتسبّب لنا في الكثير من المواقف السلبية السيئة في علاقاتنا الشخصية، وينعكس هذا الأمر أيضاً على لغة جسدنا التي لا تصدّق شيء وتشكّك في صحّة كلّ ما هو حولنا، وفي هذه الحالة ستكون ردّة فعلنا على أي كلام نسمعه على شكل لغة جسد تطلب المزيد من الأدلة والحقائق لإثبات صحّة المعلومات.

من السلوكيات المستخدمة في لغة الجسد المخادعة ردود الفعل المبالغ فيها، وهنا يصدر من الشخص الكاذب لغة جسد تشير إلى ردّ فعل غير طبيعي ولا معتاد من حيث الغضب السريع غير المبرّر أو تغيّر نبرة الصوت أو الإلهاء بشكل يقوم على مواراة الحقيقة، ومن السلوكيات المستخدمة في لغة الجسد المخادعة أيضاً استخدام لغة جسد تقوم على الإلهاء واستبدال الأفكار على شكل مراوغ يتمّ من خلالها فتح مجالات وعروض أخرى تخفي خلفها الكثير من الحقائق، أو اختلاق مشكلة بعيدة كلّ البعد عن الموضوع الحقيقي لمحاولة استبدال الوضع الراهن.

من السلوكيات المستخدمة في لغة الجسد المخادعة أيضاً لغة الجسد التي تتسع من خلالها العينين، فقد تتسع عينا الكاذب عند مواجهته بالحقيقة، فالمخادعون يحاولون استخدام لغة جسد تظهر براءتهم، ولكن الأشخاص البريئون حقّاً لا يفعلون هذا الامر إلا مجازاً، وقد تكون الابتسامة المتكلّفة كلغة جسد يخفي وراءها المخادعون كذبهم، دليلاً لمحالة كشف أكاذيبهم وخصوصاً أن الضحكات المتكلّفة تظهر بسرعة وتختفي بسرعة على العكس من الضحكات الحقيقية التي تظهر وتختفي ببطء شديد.


شارك المقالة: