اقرأ في هذا المقال
عادةً ما نتعرّف على الحركات الأساسية للأيدي والتي تدلّ على لغة جسد متعارف عليها تقريباً، ولكن ماذا عن تلك الحركات العشوائية للأصابع التي نراها عندما يتحدث شخص ما إلينا، وهو يلوّح بيديه يمنة ويسرة مصحوبة بالإشارة بالأصابع ولفّها، فهو على الأرجح أكثر تعبيراً قليلاً من الشخص العادي الذي يتحدّث بيديه فقط، فاستخدام الأصابع تحمل أيضاً العديد من الدلالات المستخدمة في لغة الجسد والتي يتوجّب علينا معرفتها ومعرفة المعنى المقصود منها.
المعنى الذي تدل عليه استخدامات أصابع اليد:
عندما نقوم على تفسير سلوك الشخص الذي يقابلنا فإننا نقوم على قراءة تفاصيل وجهه وحركات يديه، وقد لا نتمكّن في بعض الأحيان من التقاط إشارة تدلّ على لغة جسد واضحة تسهّل علينا معرفة حقيقة ذلك الشخص، ولكن في أي وقت يلوّح شخص ما بإصبعه في وجوهنا، فيمكننا تفسير هذه الحركة على أنها علامة تدلّ على الاستنكار أو الرفض، وإن تمادى ذلك الشخص ووكزنا بذلك الإصبع، فهذه علامة ذات معنى يدلّ على العدائية والتخويف والاستعداد للتماس المباشر بشكل عدواني.
من المثير للاهتمام أنّ الإشارة بالأصابع هي مفضّلة أخرى لدى الطغاة والزعماء المعروفين بالعدائية وخاصة في حالة التهديد والوعيد والحرب، فهم يقومون بتوجيه أصابع يدهم بشكل مباشر في وجه الخصوم دلالة على العنف والقدرة الفائقة في الدفاع عن النفس والجاهزية للقتال، كما وتستخدم الأصابع وخاصة السبّابة في حياتنا اليومية كثيراً عندما نودّ أن نطلب الإذن للتحدّث من مدير الجلسة من خلال رفع اليد وإصبع السبابة متجهة إلى أعلى.
ما دلالة استخدام الأصابع المفتوحة والمغلقة والمتفرقة؟
اليد ذات الأصباع المفتوحة ترمز إلى السلوك المنفتح واسع الصدر، أما الأصابع المغلقة بإحكام فهي تشير إلى أنّ الشخص الذي يتحدّث حادّ المزاج ومتزمّت الرأي ولا يوجد لديه مانع في استخدام القوّة المفرطة لإثبات وجهة نظره، أماّ في حالة الأصابع المتفرقة عن بعضها، فهذه لغة جسد تدلّ على أنّ الشخص المتحدّث يرسل رسالة مفادها أنه يشعر بالثقة الشديدة والاقتناع التام حيال موقفه، ولكنّه قد يكون أيضاً على استعداد لأن يستمع للرأي الآخر في بعض الأمورالتي يتمّ الحديث عنها.