ما دلالة المضغ في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


عادة ما يقوم الأطفال والرضّع في وضع أي شيء في أفواههم، كما ويسيل لعابهم ويقودون أباءهم إلى حافة الجنون عندما يفكّرون في أن أطفالهم قد يتعرّضون للاختناق وهذا ما يطلق عليه بالطور “الفموي من الحياة”، ويعتبر في هذه الحالة المضغ كلغة جسد ووسيلة للاستكشاف وطريقة للتنفيس عن التوتّر، ويتخلّص أغلب الاطفال من هذه العادة بمجرّد الوصول إلى مرحلة الدراسة، ولكنّ بعضهم لا يفعلون، ويستسلم الكثير من البالغين للحاجة الملحّة لوضع الأشياء في أفواههم ومضغها كلغة جسد تعبّر عن بعض الحاجات النفسية والفكرية.

أهم أشكال المضغ التي تعبّر عن لغة الجسد:

مضع الأشياء للتعبير عن التوتر:

هل لاحظنا أنّ أحد زملائنا في العمل أو أحد أفراد الأسرة يقوم بمضغ قلمه الرصاص من الصباح وحتّى المساء؟ قد يقول بعض الخبراء إنّ هذا الشخص قد علق في الطور الفموي من حياته لم يتخلص منه، وإنّه لم يجد طريقة أكثر نضوجاً لتهدئة نفسه من هذه الطريقة، لذا يواصل مضغ ياقة القميص وخلّة الأسنان وقصاصات الورق لأنه يريد التعبير عن لغة جسد تعبّر عن حاجته إلى هذا النوع من التهدئة لمواصلة العمل، وتستخدم هذه الوسيلة كلغة جسد تعبّر عن حالة التوتر والقلق التي يشعر بها البعض كأسلوب تنفيس، ويمكن لمن يستخدم هذه العادة أن يستبدلها بمضغ العلكة أو أي شيء يساعده في تناسي هذه العادة.

مضغ الفم وعضه كلغة جسد تعبر عن الملل والغضب والتوتر:

لا يمكن لأحد أن يقوم على مضغ لثّته بشكل مباشر، ولكن هناك الكثير من الناس يقومون على مضغ شفاههم وألسنتهم والجدار الداخلي لوجناتهم كلغة جسد تعبّر عن حالة التوتر أو القلق أو الملل التي يشعرون بها، فقد نتساءل لما يقوم هؤلاء بهذه الأفعال وهل تؤلمهم؟ حيث يعتبر مضغ الفم من الطرق التي تستخدم عادة للتنفيس عن التوتر أو الملل، ولا يقوم أغلب الناس بعضّ أنفسهم بقوّة كبيرة تصيبهم بالضرر، ولكن في حالة الاستياء الشديد قد يعضّ الشخص نفسه بقوّة أكبر مما يقصد، وقد يجرح نفسه للتعبير عن لغة جسد تجسّد غضبه واستياءه، وتعتبر عادة المضع من العادات السيئة المستخدمة.


شارك المقالة: