اقرأ في هذا المقال
إنّ الرأس هو أولّ ما يتم النظر إليه ومراقبته في حال تطلّب منّا الأمر ملاحظة لغة جسد الآخرين ومحاولة فهم حقيقتهم، كما وأنه الوسيلة الأبرز للتعبير عن موافقتنا أو رفضنا لموقف ما، حيث أن حركة الرأس تعتبر من العلامات الفارقة المستخدمة في لغة الجسد، والتي تتعلّق بها باقي إيماءات الوجه وحركات العيون، كون حركة الراس تتحكّم في الكثير من الأعضاء الأخرى الموجودة في الوجه، ولكن يتوجّب علينا معرفة معنى ودلالة رفع الرأس نحو الأعلى أو خفضه نحو الأسفل في لغة الجسد.
لغة الجسد التي تدل عليها الرأس المرفوع نحو الأعلى:
إنّ الفكرة من استخدام لغة جسد من خلال رفع الرأس نحو الأعلى، هو للدلالة على الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة وعدم الخضوع لأي شخص كان، فعندما تكون الرأس مرفوعة نحو الأعلى فعندها يكون النظر مساوياً للآخرين وتكون إيماءات الوجه واضحة تعبّر عن طبيعة شخصيتنا المتابعة لما يحدث، ويحدث هذا الأمر من قبل الأشخاص الناجحين أو الذين يبحثون عن النجاح، أو من قبل القادة والزعماء والأشخاص الذين يرغبون في أن تكون لهم قيمة دون التأثر بالهزائم والضغوطات المستمرة في الحياة.
لغة الجسد التي يدل عليها الرأس المنخفض نحو الأسفل:
أمّا إنّ كان الرأس موجّه نحو الأرض، فلن نتمكّن من فعل شيء سوى النظر للحياة من منظور متجهّم، حيث أن الرأس الذي ينحني نحو الأسفل لا يبدو عليه أنّه رأس يتمتّع بالسعادة، وقد يبدو وكأن صاحبه لا يريد أي شيء من العالم من حوله وكأنه في حالة استسلام، فإن كانت رأسنا موجهة نحو الأسفل فلن يبدو أننا أشخاص واثقين، بغضّ النظر عمّا تشير إليه بقية أعضاء جسدنا وما نتحدّث به من لغة، فإن دمجنا بين المشية الواثقة والأسلوب الودود مع طأطأة الرأس نحو الأسفل، سيشعر الناس من حولنا بالارتباك، وقد يقولون “يبدو أنه يبلي حسناً في حياته، ولكنه يشعر بالاكتئاب حيال أمر ما”.
عندما نقوم بإنزال رؤوسنا نحو الأسفل، فإنّ أعيننا تفعل نغس الشيء بالعادة، الأمر الذي يعني أننا لن نكون قادرين على إجراء تواصل بصري جيّد مع من حولنا، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الكثير من التخمينات بشأن شخصيتنا، فقد يعتقد البعض أننا نحبّ العزلة، وقد يعتقد آخرون أننا خجولين جدّاً، وقد يعتقد أصدقاؤنا أننا نرغب في إخفاء أمر ما عنهم، فحركة الرأس إلى الأعلى أو الأسفل تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني الواجب التعرّف عليها لفهم لغة الجسد.
