ما دلالة نفخ الصدر في لغة الجسد؟
لغة الجسد تكتسب أهميتها الكبيرة من خلال تفسير الجزئيات التي لا تستوجب اهتماماً كبيراً لدى البعض، فنحن نقوم بالعديد من الحركات بشكل غريزي لا إرادي معتقدين أنها حركات عادية وإيماءات لا علاقة لها بلغة الجسد أو بالحالة المزاجية التي نكون عليها، إلّا أنّ المتعمّق بلغة الجسد يجد أن كلّ ما نقوم به من حركات له معاني تتناسب معه، ومن أبرز هذه الحركات قيامنا بنفخ منطقة الصدر من خلال التنفس بشكل عميق واضح، فما دلالة هذا الأمر في لغة الجسد؟
ما مدى أهمية نفخ الصدر في لغة الجسد؟
تعتبر منطقة الصدر من العلامات التي تؤثر على مظهرنا الخارجي، وهي المنطقة التي تقع في منتصف الجسد وتكون أقرب منها لمنطقة الرأس أي للمنطقة التي تقع ضمن نطاق التواصل البصري، ومنطقة الصدر مع استقامة الظهر تحمل في ثناياها العديد من الإيماءات الهامة المتعلّقة بلغة الجسد، ولا يوجد أحد منّا لا يستخدم استقامة ظهره أو وضعية صدره لتمرير لغة جسد تعبّر عن حالته المزاجية.
عادة ما نقوم بالتنفّس بطريقة مختلفة عن الطريقة الطبيعية كلغة جسد تشير إلى حالة الغضب الشديد، أو محاولة تهدئة الأعصاب، أو كلغة جسد تشير إلى التوتر الناتج عن انتظار أمر ما، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من ضربات القلب وبالتالي الحاجة إلى الأكسجين بشكل أكبر، مما يجعلنا نتنفس بطريقة أكثر عمقاً عمّا كنّا معتادين عليه، وبناء على ذلك نقوم بأخذ انفاس عميقة تجعل من منطقة الصدر تتحرّك بشكل ملحوظ كلغة جسد تشير إلى حالة عدم الاستقرار العصبي.
متى نقوم بنفخ صدورنا؟
عادة ما نقوم بنفخ صدورنا في حالة الخسارة كلغة جسد تعبّر عن الانكسار، أو كلغة جسد تعبّر عن الثقة بالنفس بالتزامن مع الموقف الذي تكون فيه، وهذا الأمر يجعل من منطقة الصدر ذات مدلولات خاصة بلغة الجسد تتناسب مع الشخص الذي يقوم بهذا الأمر، وعملية نفخ الصدر المستخدمة في لغة الجسد مستخدمة من قبل كافة الفئات العمرية ولكلا الجنسين، وهي إشارة لدى الصغار خصوصاً تشير إلى الحاجة، وتترافق عملية نفخ الصدر مع إخراج الهواء من الفم كتلة واحدة بما يسمّى بالتأفف.