دلالات لغة الجسد في تحديد قابلية الطرف الآخر لنا

اقرأ في هذا المقال


عندما نقوم بالالتقاء بأحد الأشخاص الذين لا نعرفهم من السابق فإنّ لغة أجسادهم توضّح لنا مدى قابليتنا لديهم، وكذلك نحن نعبّر عن مدى رضانا من عدمه من خلال لغة جسدنا، فعندما نبتسم ابتسامة حقيقية ونقترب من بعضنا البعض ونحاول تقليد بعض التصرفات، فهذا دليل على الرغبة في إنشاء هذه العلاقة الاجتماعية، ولكن عندما تقتصر الأمور على الأسئلة والأجوبة الرسمية واصطناع الابتسامة ومحاولة إنهاء اللقاء والشعور بعدم الارتياح والقيام بحركات تدلّ على الشكّ وعدم الثقة، فهذا دليل على عدم الرغبة في إنشاء علاقة اجتماعية مع الطرف الآخر.

ما هي دلالات لغة الجسد في تحديد قابلية الطرف الآخر لنا؟

نوع الابتسامة:

يقول الخبراء إنّ الابتسامات الصادقة تتسع بشكل تدريجي لتظهر بشكل واضح دون أي تكلّف، ثم تختفي بشكل تدريجي، حيث يميل جانبا الوجه إلى الابتسام بالدرجة نفسها ممّا يعطي للفم شكلاً جميلاً ومستديراً، يعبّر عن حالة السعادة والرضى التي تتناسب مع الموقف ومع الكلام الذي يتم تبادله مع الطرف الآخر.

أمّا الابتسامة غير الصادقة فتميل إلى الاستمرار لمدّة أطول بصورة غيّر مبرّرة ولا طبيعية، كما وقد تبدو غير متناسقة مع شكل الوجه وتظهر للعيان بأنها مصطنعة، وعادةً ما تختفي بشكل مفاجئ، أمّا الابتسامة التي تنمّ عن الإحساس بالعصبية، فتميل إلى الاستمرار لمدّة أقل ممّا هو متوقّع لها وتختفي فجأة.

وضعيات الوقوف:

ثمّة ثلاث دوائر وهمية تحيط بكلّ واحد منّا، ألا وهي الدائرة الشخصية والدائرة الاجتماعية وتلك التي تكون بين زملاء العمل، فعندما يتقابل الأشخاص مع بعضهم البعض في إحدى المناسبات الاجتماعية، فإنّهم يميلون إلى عدم تخطي الحدود الخارجية للدائرة الاجتماعية، وكذلك فإنه من الخطأ التسرّع في تخطي هذه الحدود عند بداية الحوار، إذ يجب تجنّب محاولة التأثير في الطرف الآخر عن طريق الميل على أذنه والتمتمة بتعليق ساخر على أحد الضيوف.

ولكن بعد مرور دقيقة أو دقيقتان من بدء الحوار، يمكننا البدء في الاقتراب قليلاً مع الانتباه بشدّة إلى ردّ فعل الطرف الآخر، فإذا لم يقم الطرف الآخر بأي ردّ فعل أو تراجع إلى الوراء، فعلينا ألا نقترب أكثر من ذلك وأن نلتزم بمكاننا، أمّا إذا اقترب هو الآخر، فإنّ ذلك يوحي بأننا نتواصل معه على نحو جيّد وأنه يريد في الغالب الاستمرار في التحدّث معنا.


شارك المقالة: