دور لغة الجسد في مقابلات العمل

اقرأ في هذا المقال


علينا أن نكون متنبهين بشكل دائم على خطورة الحكم على لغة جسد الآخرين من خلال تفسير كلّ حركة على حدى، كون هذا الأمر ليس دقيقاً ولا يعطينا الحقائق بشكل صحيح، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ هناك بعض المواقف التي سيتم النظر فيها إلى كلّ رد فعل نأتي به على حدى، وتعتبر المقابلات من أكثر هذه المواقف شيوعاً.

تأثير لغة الجسد السلبية في مقابلات العمل:

عند إجراءنا مقابلة للحصول على إحدى الوظائف، سيتم الحكم على لغة جسدنا من خلال شخص غريب عنّا بشكل تام قد يعرف القليل أو لا يعرف شيئاً على الإطلاق عن معنى الحركات التي نأتي بها، من المهمّ جداً أن نتجنّب الإتيان بحركات سلبية عن غير عمد، ﻷنه سيتم تفسيرها على نحو ما وسيتم الحكم على شخصيتنا بناءاً على ما تقدّمه أجسادنا من حركات بشكل واضح.

الاستعداد لبدء المقابلة بتوظيف لغة الجسد بشكل جيّد:

علينا أن نكون على دراية بلغة الجسد الجيّدة والسيئة وذلك للانتباه إليها والتدرّب عليها قبل إجراء المقابلة، كونه سيتم تقييمنا من خلال لغة جسدنا، إذ علينا أن نتدرّب جيداً على كيفية التعامل مع هذه القائمة.

في هذه الحالة علينا أن نقوم بالميل قليلاً إلى الأمام في أثناء الجلوس مع رفع الذقن إلى أعلى بعض الشيء، وعلينا أن نجعل أطراف أصابعنا بجانب بعضها البعض بحيث تشير إلى الأمام وليس إلى أعلى وأسفل، بحيث ستوحي هذه الحركات إلى الطرف الآخر بأننا نثق في أنفسنا بالدرجة الكافية التي تمكّننا من الدخول في موضوع المقابلة، ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا أنّ المبالغة في هذه الحركات قد تجعل من الطرف الآخر يتّخذ موقفاً دفاعياً أو حتى يشعر بالتهديد والانزعاج.

ينبغي الانتباه إلى بعض التفاصيل الصغيرة، مثل تلك المتعلّقة بإغلاق أزرار السترة التي نرتديها أو أن نقوم بفكّها، فهل سنبدو وقتها وكأننا في موقف غير رسمي إذا لم نغلق أزرار السترة التي نرتديها عند الوقوف أو المشي؟ وهل سيزيد من توترنا في حال بقيت أزرار سترتنا مغلقة أثناء الجلوس؟ في حال مشاهدتنا التلفاز لملاحظة كيف يقوم المذيعون بإغلاق وفتح أزرار السترات التي يقومون بارتداءها بصورة مستمرة عند الجلوس أو الوقوف، فهي تزيد من تعلمنا في اكتساب هذه العادة وممارستها بشكل صحيح.


شارك المقالة: