ما مدى العلاقة بين لغة الجسد والخوف من الحرمان؟

اقرأ في هذا المقال


ما مدى العلاقة بين لغة الجسد والخوف من الحرمان؟

تقوم لغة الجسد على عدد من الأسس والمفاهيم المرتبطة بإثبات وجهات النظر وتدعيمها، وهذا الأمر من شأنه أن نقوم من خلاله على استخدام أفضل الحركات والتعابير الخاصة بلغة الجسد، التي تظهر مدى مصداقيتنا وإقناعنا للآخرين بالمحتوى الفكري المنطوق، إلّا أنّ الخوف من الحرمان أو الفشل يجعلنا في كثير من الأحيان نفرط في استخدام لغة الجسد؛ لنخرجها عن أصالتها الموروثة إلى التصنّع ومحاولة اختلاق الحركات التي لا تحمل سوى معنى الخوف من الحرمان.

كيف نعبر عن الخوف من الحرمان بلغة الجسد؟

عندما نخاف على أنفسنا من الأذى فإننا نبادر إلى الهرب من المكان الذي نتواجد فيه، وعندما نحزن فإننا نحاول إخفاء تعابير وجوهنا إلا أنّ عبرتنا تفضح أمرنا في نهاية المطاف، وكذلك الأمر في حالة الشكّ والقلق، فلغة الجسد لغة مشتركة في كافة المشاعر المنطقية التي نمرّ بها.

ولكن عندما نخشى على أنفسنا من الحرمان أو عدم القدرة على الإنصاف، فإننا نبادر إلى استخدام لغة جسد ذات مدلولات تشير إلى الحاجة والخوف والقلق من المستقبل، والخوف من الحرمان أمر نشاهده كثيراً لدى لغة الجسد الخاصة بالأطفال الصغار، أو الأطفال الذين يعانون من فقدان أسرهم أو تشرّدهم وحتى البالغين، بحيث تكون لغة الجسد لديهم أكثر وضوحاً في هذا الجانب.

لغة الجسد المتعلّقة بالخوف من الحرمان تظهر على شكل لغة جسد متردّدة تشكّ في كلّ ما هو حولها، فهي دائمة السؤال والترقّب والالتفات يمنة ويسرة دون وجود شيء ملفت، وتحريك بؤبؤ العين بسرعة تفوق العادة ،وتحريك اليدين بشكل مفرط وعدم ثبات الرجلين في حالة الجلوس، كلّ هذه الإشارات والحركات والتعابير المستخدمة تشير إلى حالة الشكّ والخوف من الحرمان أو محاولة تعويض النقص الحاصل في الثقة بالنفس.

لغة الجسد لغة الجسد ترتبط بكشف الحقائق:

لا يمكن للغة الجسد أن تتجسّد بصورة تمثيلية غير حقيقية لفترات طويلة، فالبشر عموماً أصبحوا أكثر معرفة في تفسير معاني لغة الجسد، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من السهل علينا كشف لغة جسد الشخص الذي يخاف من الحرمان أو عدم القدرة على إثبات ذاته فيقوم بتعويض هذا النقص باستخدام لغة جسد ذات مدلولات غير منطقية، وهذا الأمر من ِشأنه أن يتمّ وضعه في خانة لغة الجسد السلبية غير الواثقة.


شارك المقالة: