ما مدى تأثير الأصدقاء على سير العملية الإرشادية؟

اقرأ في هذا المقال


الأصدقاء ومدى تأثيرهم على سير العملية الإرشادية:

مهما حاول المجتمع أو الأهل منع الأبناء من الصداقات فإنّ هذا الأمر حتمي لا يمكن لأحد أن يتجاهله، على الرغم من ذلك هناك العديد من الصداقات الإيجابية التي تمنح الفرد المزيد من الفرص والقدرة على إثبات الذات، وفي الجهة المقابلة هناك صداقات لا متنح صاحبها سوى التعاسة والألم وعدم القدرة على إثبات الذات، بل بالعكس فهي تخفي شخصية الفرد وتجعله يعاني الكثير من المشكلات النفسية التي تقع ضمن اختصاص الإرشاد النفسي.

كيف يؤثر الأصدقاء إيجابا على العملية الإرشادية؟

في كثير من الأحيان يستعين المرشد النفسي ببعض أصدقاء المسترشد ويقوم بطرح العديد من الأسئلة عليهم، كما ويطلب منهم بعض التفاصيل للتأكد من صحّة معلومات قد حصل عليها من المسترشد في إحدى المقابلات، ومن خلال هذه المقابلات المساعدة يمكن للمرشد أن يصل إلى العديد من المعلومات التي تمنحه فكرة أكبر وأكثر وضوح من المعلومات التي حصل عليها من المسترشد فقط.

يمكن للأصدقاء أن يساعدوا المسترشد في محاولة تخطّي العديد من الاضطرابات النفسية التي يعانوا منها، ويمكن لهم أن يقوموا بتقديم بعض الدعم من خلال النصائح والارشادات التي يقوم المرشد بتوجيههم من خلالها، ويتمّ هذا الأمر بعد أن يتمّ أخذ الإذن من المسترشد، بأن يطلب مساعدة أقرب الأصدقاء له او الأشخاص الذين يثق بهم، حيث يساعد هذا الأمر على سرعة إنجاز التخلّص من المشكلة الإرشادية، والمساعدة على إنهاء العملية الإرشادية بصورة أكثر دقّة وسرعة ووفرة للوقت والجهد والمال.

كيف يؤثر الأصدقاء سلبا على العملية الإرشادية؟

على غرار الأصدقاء الذين يقومون بتقديم المساعدة والنصح والإرشاد للمسترشد، فهناك جان مظلم من الصداقات التي تمرّ بنا، ولا يقدّم هؤلاء الأصدقاء إلا المعلومات المغلوطة والأفكار المظلمة التي لا تزيد الأمور إلّا سوءً، حيث يقوم هؤلاء الأشخاص بالتقليل من شأن العملية الإرشادية وتضليل أصدقاءهم بأنها لا تفيد بشيء، ومن شأن هؤلاء الأصدقاء أن يزيدوا من حالات الانتكاس لدى بعضهم البعض، وأن يقلّلوا من شأن العملية الإرشادية، وبالتالي انتشار الظواهر السلبية بين أفراد المجتمع بطريقة لا يمكن لأحد إيقافها، وعلى المرشد الجيّد أن يحذّر المسترشد من هذا النوع من الأصدقاء وأن يقوم بتعريتهم وكشفهم أمامهم بصورة واضحة.


شارك المقالة: