ما مفهوم العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


ما مفهوم العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي؟

في كلّ مرّة نقرأ فيها عن علم الإرشاد النفسي نعتقد أنّ الأمر يتعلّق فقط بالأشخاص الذين يعانون من أمراض واضطرابات نفسي، ونعتقد كذلك أنّ الإرشاد النفسي لا يتمّ إلا من خلال الأطباء النفسيين، وأن من يعانون من أمراض نفسيّة هم إمّا مجانين أو سيصبحون كذلك في المستقبل، وأنّ الإرشاد النفسي ليس إلا مسألة وقت، ولكن في حقيقة الأمر أنّ عملية الإرشاد هي أمر مختلف تماماً، فما هو المقصود بالعملية الإرشادية؟

ما هو المقصود بالعملية الإرشادية؟

عندما نتحدّث عن العملية الإرشادية فإننا نتحدث عن شخص بفئة عمرية معيّنة يعاني من مشكلة نفسية يسمّى المسترشد، وأما الطرف الثاني فهو الشخص الخبير الذي يملك المهارة والقدرة على إيجاد تلك المشكلة وجمع أكبر قدر من المعلومات عنها، وتحليلها وتقييمها ومناقشتها مع المسترشد، ويسمّى هذا الطرف هو المرشد النفسي، ويطلق على العملي برمّتها العملية الإرشادية التي تحتوي على العديد من القوانين والأنظمة والأدوات والأخلاق والمبادئ التي لا يجوز أن يتمّ الخروج عليها.

كما وأنّ العملية الإرشادية هي عملية الجانب الأبرز فيها هو الجانب الإنساني بعيداً عن المال أو الصيت، وكلّ ما يتمّ القيم به من خلال العملية الإرشادية هو أمر في غاية السرية والكتمان، ولا يمكن لأي شخص كان مهما كان مسمّاه الوظيفي أن يطّلع على أي تفاصيل لا يرغب المسترشد في البوح بها أو اطلاعها على أحد، ومن خلال العملية الإرشادية يمكن أن يتمّ عرض المشكلة وإيجاد أبرز الحلول لها من خلال الفهم والتقييم الجيّد.

ما أبرز أركان العملية الإرشادية؟

تقوم العملية الإرشادية على عدد من الأركان والقواعد التي لا يمكن للمرشد أو المسترشد الخروج عليها، ولعلّ أبرزها الالتزام والصدق واحترام الآخر والقبول، وغيرها من الشروط التي إن اختلّ أحدها فسيؤثر على جميع أركان العملية الإرشادية الأخرى وستكون وقتها النتائج غير مرضية لأحد، بل وغير حقيقية ولا تلامس الواقع، ومن خلال العملية الإرشادية هناك العديد من الخطوات التي يقوم المرشد النفسي باتّباعها بصورة منتظمة في سير العملية الإرشادية، وصولاً إلى إيجاد حلول إيجابية فعّالة تساعد المسترشد على إيجاد نفسه والثقة بها، والاندماج المنطقي مع المجتمع.


شارك المقالة: