أربعة أشياء يتجنبها المتواضعون

اقرأ في هذا المقال


لا يمكننا أن نصف أحداً بفضيلة كالتواضع دون أن نلحظ فيه خصال تدلّ على ذلك، حيث أن مفتاح امتلاك أي فضيلة هو أن نراها في الآخرين أولاً، حيث أنّ هذا يساعدنا ليس فقط في فهم ماهيّة الفضيلة، بل كذلك في معرفة مواصفاتها، فالتواضع فضيلة ترقى بصاحبها وتجعل منه سيداً لنفسه محبوباً لغيره، فهل نرى أنفسنا في مصافّ المتواضعين؟

أربعة أشياء يتجنبها المتواضعون:

أولاً المتواضعون لا يعتقدون أنهم يعرفون كلّ شيء:

المتواضعون على دراية تامة بقدراتهم العقلية وأنّ لا أحد بوسعه أن يجمع المعرفة كلّها، فهم يدركون أنه من التواضع أن يقول أحدهم لا أعرف في المواضيع التي لا يعرفون عنها، وهم يدركون أنّ اكتساب المعرفة ومحبّة الغير لا تكون إلا بالتواصل الإيجابي الفعّال.

ثانياً المتواضعون لا يعتقدون أنهم دوما على حق:

على عكس المتفاخرين الذين يعتقدون أنهم دوماً على حق، فالمتوضعون يقبلون الرأي الآخر من أي شخص إذا كان أكثر صحّة ومصداقية حتّى لو كان أقل مكانة منهم، وهم يتراجعون بكلّ سهولة عن آرائهم إذا أدركوا أنهم اتخذوا قرارات خاطئة.

ثالثاً المتواضعون لا يتفاخرون:

التفاخر والتباهي ليس فضيلة يعتدّ بها صاحبها في مأخذ يحسب عليه، وإنما التواضع والبساطة من أهم الأمور التي يتميّز بها العلماء والقادة.

رابعاً المتواضعون لا ينتقدون غيرهم:

المتواضعون لا يتصرفون بصورة حاقدة مليئة بالكراهية من أجل الإيقاع بالآخرين، فهم لا ينتقدون غيرهم بل يصحّحون الخطأ بعيداً عن التشكيك، ولا يخلقون منافسة غير شريفة من أجل إثبات أخطاء غيرهم بطريقة غير صحيحة، فهم يتأدبون في التعامل مع غيرهم ويصحّحون المسار بأسهل طريقة ممكنة.

“لا تنتقد غيرك وإلا سينتقدك الآخرون، فبنفس الطريقة التي تحكم بها على غيرك يحكم غيرك عليك، وما تقيسه عليهم يقيسونه عليك، فلماذا تنشغل للذرة في ثوب أخيك ولا تنتبه للبقعة في ثوبك أنت” “قول مأثور”.
يعتبر المتواضعون نموذحاً حيّاً في حسن التعامل مع اﻵخرين وحسن التصرف، والخروج بأفضل الحلول الممكنة، فهم قادرون على التعامل مع المواقف الصعبة بكل كياسة وهدوء، ولا يميلون إلى العنف أو الشجار مع الآخرين، وعادة ما يقومون بتحيكم العقل وخصوصاً في المواقف الحاسمة التي تحتاج إلى الحكمة.


شارك المقالة: