ما نتيجة التعصب للفكر؟

اقرأ في هذا المقال


إنّ الأفكار ملك للجميع، ولا أحد بيده أن يدّعي أن الفكرة الفلانية له وحده لا يمكن ﻷحد أن يستخدمها، فكثير ما نجد عبر التاريخ من يتعصّبون ﻷفكارهم، ومن يعتقدون أن رأيهم وفكرهم هو القادر على إيجاد الحلول، وأن رأي اﻵخرين خاطئ، وأكثر ما يمكننا مشاهدة هذا النوع من التعصب الفكري في موضوع الدين والسياسة.

ما صفات الأشخاص المتعجرفين؟

إنّ التعصّب بالرأي والقناعة بالعصمة بعيداً عن الخطأ، من عادة الأشخاص المتعجرفين الذين يعتقدون أنهم يملكون علم الدنيا، إلا أنّ هذا الأمر يبدأ بالتراجع لدى من يرتفع الفكر لديهم وتزداد معرفتهم ومراجعتهم لذاتهم، فيدركون وقتها أنهم لا يملكون من العلم إلا القليل وأنّ الزهد والتعفّف والتواضع من صفات العلماء.

إنّ التعصب لرأي بعينه وعدم الالتفات إلى آراء الآخرين، هو سرّ انتشار الغرور والغطرسة والإعجاب بالرأي بين عامة الناس صغار وكبار السن وأنصاف العلماء، وعادة ما يبدأ هذا الأمر بالخفوت لدى الكبار والعظماء والذين يبحرون في علوم الدنيا بشكل مكثّف، فيتوصلون إلى الحقائق التي تجرّدهم من التعصّب الفكري والغطرسة، إلى الواقع وحسن الإدراك والفهم.

إنّ الصعوبة التي يعانيها البعض في تعديل أو نقض آرائهم الشخصية وإصرارهم عليها، قد يصل بهم الحال إلى مرحلة القناعة بوحدانيتها وعصمتها من الخطأ، وهذه القناعات هي المسؤولة بشكل مباشر عن صنع “الطاغية” بمجرّد توفر فرصة للتسلط وكبح جماح كل من يخالفهم الرأي.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: