ما هو إنكار المرض النفسي؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو إنكار المرض النفسي؟

تعتبر هذه الحالة هي أسلوب الدفاع الأول، وهي من أساليب التأقلم التي يسعى من خلالها المصاب القضاء على مرضه النفسي، فيقوم برفض الواقع بأنه شخص مريض نفسي.

وقد ينجح هذا الأسلوب في مساعدة المصاب خلال بداية مراحل المرض، وينتاب الفرد خلال فترة الإنكار أن الموضوع مسيطر عليه كونه لا يصل إلى مرحلة الانهيار وتخفف عنه، لكن قد يؤثر هذا الأسلوب على أساليب العلاج الأخرى، فينتج عنها تأثير عكسي.

إن هذه الحالة ليست مرض مستقل، وإنما الاستمرار فيها هي المشكلة، والتي قد تتسبب في ارتفاع تفاقم المرض.

أسباب إنكار المرض النفسي:

1- محاولة المصاب نفي موضوع توفر المرض، حتى يتمكن من إكمال الحياة المعتادة، حتى وإن كانت هذه الحياة لا تمشي بصورة جيدة.

2- قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة له، حتى يتغلب على المشاعر السلبية التي تسيطر عليه.

أعراض إنكار المرض النفسي:

1- عدم الاعتراف بتوفر التحديات أو المرض النفسي.

2- محاولة الهروب من مواجهة المشاكل التي يتعرض لها.

3- عدم التفكير في النتائج التي تنطوي على المشكلة.

4- عدم الاعتراف في علامات المرض النفسي.

متى يكون إنكار المرض النفسي مفيد؟

عند يتعرض الفرد لصدمة، ينتابه إحساس وكأنه انفصل عقله عن جسده. في هذه الحالة، يمكن لعدم الاعتراف بالمرض النفسي أن يساعد المصاب. ويساعد عقله في استيعاب الصدمة.

على سبيل المثال، عندما يواجه الفرد لصدمة خسارة العمل التي كان ينتظرها طوال عمره، يحاول إنكار أنه خسر العمل وإثبات أنه مل زال موجود. بعد مضي الوقت، سوف يستوعب أنه قد خسر عمله فعلياً، وأن يترتب عليه السعي للحصول على عمل غيره. وكأن عقله يخبره أنه لا يتمكن من التفكير في هذا الوقت، وأنه بحاجة إلى فترة حتى يهدأ، ثم سوف يرجع التفكير مرة أخرى.

إنكار المرض النفسي وعدم تقبل العلاج:

1- يمكن أن ينقلب عدم الاعتراف في المرض النفسي من أسلوب مفيد إلى مسار يؤذي صاحبه.

2- عندما يتخطى موضوع الإنكار بداية مراحله من المرض إلى ما يليها، يبدأ المصاب في إنشاء قناعة تنكر توفر المرض من الأصل.

3- وقتها، لن يحاول للبحث عن استشارة طبيب أو عن العلاج، وبعدها يمكن لحالته أن تتفاقم بصورة أكبر؛ لأنه ما زال متمسك في فكرة أنه لا يعاني من أي شيء.

4- فالفرد الذي خسر عمله، إذا استمر في عدم الاعتراف بخسارته، لن يسعى للبحث عن عمل آخر، وسوف يبقى محصور في الوهم.


شارك المقالة: