اضطراب الذاكرة الانشقاقي، هو واحد من الأمراض النفسية المنتشرة، ويسمى أيضاً بفقدان الذاكرة الانشقاقي، وهذا النوع من الاضطرابات، يلقى فيه المصاب نفسه غير قادر على تذكر عدد من المعلومات الخاصة به، وعادةً تكون الإصابة بهذا الاضطراب ناجم عن التعرض لبعض الأزمات النفسية، أو الصدمات الشديدة والضغوط.
اضطراب الذاكرة الانشقاقي:
1- يجد مصاب هذا النوع من الاضطرابات نفسه عاجز عن تذكر بعض المواقف المهمة في حياته، أو جزء من المعلومات الذاتية، ولكنه قد يعود هذا الأمر لكونه قد نسي الأمر لا أكثر.
2- عادةً تكون أسباب الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات، ناجمة عن إصابة الشخص بالقلق المفرط، والذي يعرف بالقلق المرضي، فضلاً عن إصابته باضطراب ما بعد الصدمات النفسية.
3- ومن الممكن أيضاً أن يكون هذا المرض، مرافق لعدد من الأمراض النفسية الأخرى، ومن أبرز هذه الأمراض فقدان الهوية الانشقاقي، واضطراب الذهول الانشقاقي، بالإضافة إلى التعرض لبعض الأمراض العصبية.
4- يمكن تفسير هذا الاضطراب على أنه بعض التغيرات البيولوجية التي حدثت بالمخ، نتيجة التعرض لصدمة لم يتمكن الشخص من تحملها.
5- تبين أن في هذا النوع من الاضطراب، قد ينسى المصاب تفاصيل يوم كامل، فمثلاً قد تجد أن المصاب قد نهض من النوم، وهو في حالة ذهول بتغيير التاريخ مثلاً، أو أنه قد نجده مصاب بالذهول بسبب تواجده في مكان، وهو لا يعلم كيف أنتقل إليه، ومتى حدث ذلك وقد يمتد الأمر لسنين، فبعد فحص المصاب ربما نجد أنه قد نسي عدة سنوات من عمره.
6- أما عن نسبة الإصابة بالمرض، فهي نسبة ضئيلة لا تتعدى 6%، وقد تبين أنها أكثر شيوعاً عند التقدم في السن، ويصعب الإصابة بها للشباب لنقص خبرتهم، أو لنقص محتويات ذاكرتهم.
أسباب اضطراب الذاكرة الانشقاقية:
1- بعد الكثير من الدراسات تبين أن المصاب بهذا النوع من الاضطراب يعيش في بيئة مليئة في الأزمات النفسية مما يجعل المصاب يعاني من مشاعر مكبوتة، بالإحباط أو الخجل أو الشعور بالذنب، أو التجاهل من قبل العائلة أو الظلم، وهذه المشاعر تخلق داخل الفرد عدد من الأفكار، أو الصراعات الداخلية، أو الأفكار العدوانية أو الانتحارية، والتي لا يمكن للشخص نفسه تقبلها.
2- البعض قد يشتكي من هذا النوع من الاضطراب، بسبب التعرض لصدمة نفسية حادة، ومن أبرز هذه الصدمات الشعور بالخيانة، أو الصدمة في شخص موثوق فيه، مثل الوالدين أو إحساس الزوجة بخيانة زوجها، في حين عدم قدرتها على طلب الطلاق.
