ما هو اضطراب الذهول؟

اقرأ في هذا المقال


اضطراب الذهول هو الذي يظهر للفرد في حال نقل مكان العيش أو المكان الذي يحمل الذكريات، إلى مكان جديد ويؤدي هذا إلى فقدان القدرة على تذكر ما قد سبق، من ذكريات في الحياة، ويرافقه اضطراب في الهوية، ليبدأ رحلة جديدة مع التباس هوية جديدة، ولا يرافق هذا الاضطراب مؤثرات فسيولوجية، ولكنه يتسبب في خلل كبير في الوظائف الاجتماعية والوظيفية للشخص.

ما هو اضطراب الذهول؟

هو الإدراك غير الكامل، وكذلك يفسر على أنه حالة من الغيبوبة الجزئية يبدو معها الشخص غير واعي عما يحيط به، ولا يكون هناك استجابة لأي مثيرات ولا محفزات، ويبدو الشخص غائباً عن الإحساس، ولكنه يستجيب لجزء من المثيرات مثل الألم.

في هذا النوع من الاضطراب لا يتحدث الشخص أو يبدو عاجز عن الكلام، وعلى الرغم من كل هذه المظاهر السابقة، إلا أن الشخص في هذه الحالة غير فاقد للوعي فهو مدرك لما يدور حوله، وتبدو عيناه مفتوحة مثل أي شخص سليم.

قد يظهر الشخص في هذه الحالة أنه غير فاقد الإحساس وتوقف تفكيره، وفي بعض الأوقات يستجيب المصاب بصورة ليس فيها تفكير، أي بصورة آلية بصورة أوتوماتيكية من غير تفكير.

الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المرضية يكونون في حالة خمول، وفي هذا الاضطراب يخسر الشخص قدرات عقلية كثيرة، مثل تشتت التركيز، وانعدام التركيز وتدني مستويات الاستيعاب بشكل كبير لما يحدث حوله، ويمكن تفسير هذا الاضطراب بأنه يتوفر خلل أصاب إدارة العقل لجزء من القدرات الذهنية السابقة.

أسباب الإصابة باضطراب الذهول:

1- من أبرز مسببات هذا النوع من الاضطراب هو التعرض لصدمة نفسية قوية، مثل الحروب وما يحل بها من دمار، أو التعرض للاغتصاب، أو ما يحدث في الكوارث الطبيعية، وظهور خلل كبير في الحياة الأسرية، مما يتسبب في خلل شديد في حياة الشخص ورغبته، في الهروب من كل هذه التفاصيل المؤلمة.

2- تؤدي كل هذه المشاكل إلى حدوث بعض المشاعر الحادة للمصاب، إذ يبدأ المصاب في الخوف من كافة ما يحيطه، وشعور قوي بالذنب، نتيجة مشاعر الخجل، وقد تراوده بعض المشاعر الملحة تجاه العنف، أو حتى إيذاء النفس والانتحار.

الأعراض الإكلينيكية التي ترافق اضطراب الذهول:

1- تقدر الفترات التي يشتكي فيها الشخص من هذه المظاهر، لمدة دقائق وقد تمتد لتصل إلى عدة أشهر متتالية.

2- وهذا النوع من المظاهر يبدو على هيئة نوبات، يبدأ فيها المصاب بالترحال إلى خارج المنزل، أو إلى أماكن جديدة في داخله، إن لم يتمكن من الخروج.

3- في نهاية كل نوبة للارتباك يلاحظ على المصاب ارتباكه القوي، فتبدو له أفعاله التي قام بها في هذا الوقت، على هيئة حلم.

4- طبيعة المصاب في وقت مداهمة النوبات له، تبدو حالة من فقدان الذاكرة، الذي يرافقه بعض المظاهر التحولية، وعند نهاية نوبة الذهول يصاب بحالة تعرف بفقدان الذاكرة الانشقاقي.

5- في نهاية هذه الفترات الانشقاقية، تنتاب المصاب حالة من الذهول القوي، وبعض الاضطرابات الوجدانية، وقد يصل الأمر به إلى حد بعض الأفكار الانتحارية، أو حالة من القلق الشديد لما بعد الصدمات.

علاج اضطراب الذهول:

1- يتم العلاج النفسي عن طريق التركيز في العوامل النفسية الديناميكية، مما يمكن من مساعدة المصاب، على استرجاع المعلومات التي تتعلق بهويته.

2- من أبرز الوسائل التي تستعمل في علاج هذا النوع من الأمراض، العلاج بالتنويم الإيحائي أو ببعض أنواع العقاقير، التي تعمل على استرجاع الذاكرة.

3- يتم مناقشة الأفكار الانتحارية التي تدور في فكر الشخص المصاب، وهذا بهدف التقليل منها والسيطرة عليها. في بعض الحالات قد يحتاج الموضوع، احتجاز المصاب بداخل المستشفى، حتى زوال هذه الأفكار الانتحارية والسيطرة على الحالة المرضية.

4- يتم تواصل الطبيب المعالج مع أسرة المصاب، لمعرفة الظروف التي أحاطت بالحالة، ونجم عنها الإصابة بهذا النوع من الاضطراب؛ لأن علاج الحالة يحتاج حل أو مواجهة هذه الظروف المحيطة.

5- في بعض الحالات النادرة قد تحتاج الحالة إلى إخضاع المصاب لجلسات الكهرباء، وهذه الجلسات يتم إخضاع المصاب لها، إذا كان يعاني من نوبات اكتئاب حادة، ورغبة قوية في الانتحار وتتم هذه الطريقة في المعالجة من خلال إخضاع المصاب، للتخدير الكامل والرعاية الطبية الكاملة، قبل و بعد إجراء الجلسات الكهربائية.

6- هذا النوع من الاضطرابات يشترك مع بعض الاضطرابات الأخرى، ومنها فقدان الهوية الانشقاقي والصرع النفسي الحركي، التي ترافق بعض الأمراض الأخرى، والطبيب المتخصص فقط هو الذي يمكنه تحديد الحالة بصورة جيدة.


شارك المقالة: