ما هو اضطراب الصوت

اقرأ في هذا المقال


مفهوم اضطراب الصوت

هي من الاضطرابات الأقل شيوعاً، حيث تتعلق اضطرابات الصوت بأجهزة الصوت التي ترتبط بجنس وعُمر الطفل والتكوينات الجسمية، ومن خصائص اضطرابات الصوت نوعية الصوت، تشوّه في طبقة الصوت، الشدة ورنين الصوت.

اضطراب الصوت هو أي خلل في الصوت يسبب تغيرًا في الطريقة التي يُنتج بها الصوت. قد يظهر الاضطراب على شكل تغييرات في نغمة الصوت، بحة، فقدان الصوت، أو صعوبة في إنتاج الصوت، هذه الاضطرابات يمكن أن تؤثر على قدرة الفرد على التحدث بوضوح وراحة، وقد تؤدي إلى مشكلات في التواصل الشخصي والمهني.

ما هي خصائص اضطرابات الصوت

  • طبقة الصوت: هي مستوى ارتفاع وانخفاض الصوت عند الأفراد، حيث تختلف طبيعة الصوت من حيث النعومة والخشونة.
  • نوعية الصوت: تتعرَّض نوعية الصوت إلى خلل معين؛ ممّا يؤدي إلى خلل في إصدار الصوت بطريقة المناسبة.
  • شدة الصوت: هو ارتفاع الشديد للصوت والنعومة في الصوت أثناء الحديث، حيث أن الطفل لا يسمع صوته بوضوح؛ بسبب صعوبة في السمع أو مشاكل في الحنجرة.
  • رنين الصوت: هي عملية تذبذب الصوت في التجويف الفمي والأنفي أعلى الحنجرة، أو وجود شق في الحلق أو تلف في الدماغ أو العصب المسؤول عن التجويف الفمي، حيث يرتبط الرنين صوت بدرجة انفتاح الممرّات الأنفية.

ما هو الخلل الذي يتعرض له نوع الصوت عند الأفراد

  • الخنف: هو اضطراب يؤدي إلى عدم إخراج الأصوات، عن طريق التجويف الأنفي وعدم إغلاق التجويف أثناء النطق؛ بسبب وجود شق في سقف الحلق.
  • خشونة الصوت: هو اضطراب يؤثر على الصوت المُرتفع في شدته ومُنخفض في طبقته، حيث يحدث هذا الصوت؛ بسبب التوتر الزائد أو الإجهاد.
  • البحة: تتكوّن البحة من الهمس وصوت الخشن معاً؛ بسبب الإجهاد الكلامي والصراخ.

أسباب اضطراب الصوت

يمكن أن تكون أسباب اضطراب الصوت متعددة ومتنوعة، وتشمل:

1- مشاكل عضوية:

  • التهاب الأحبال الصوتية: مثل التهاب الحنجرة أو التهاب الأحبال الصوتية الناتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • الزوائد أو الأورام: ظهور زوائد لحمية مثل النتوءات أو الأورام على الأحبال الصوتية يمكن أن يؤثر على جودة الصوت.
  • الخرس الصوتي: حالات تؤدي إلى فقدان مؤقت أو دائم للصوت بسبب مشاكل في الأحبال الصوتية أو الحنجرة.

2- مشاكل وظيفية:

  • الإجهاد الصوتي: استخدام الصوت بشكل مفرط أو غير صحيح، مثل الصراخ أو التحدث لفترات طويلة دون راحة، يمكن أن يؤدي إلى إرهاق الأحبال الصوتية.
  • عدم التوازن في استخدام الصوت: التحدث بصوت عالٍ أو منخفض بشكل غير مناسب، أو استخدام أساليب التحدث غير الصحيحة يمكن أن يسبب مشكلات في الصوت.

3- مشاكل عصبية:

  • اضطرابات عصبية: حالات مثل الشلل الحنجري أو اضطرابات عصبية أخرى يمكن أن تؤثر على التحكم في الأحبال الصوتية والقدرة على إنتاج الصوت بشكل طبيعي.

4- مشاكل نفسية:

  • التوتر والقلق: يمكن أن يؤثر التوتر والقلق على الصوت، مما يؤدي إلى تغييرات في نغمة الصوت أو فقدان القدرة على التحدث بوضوح.

أعراض اضطراب الصوت

تختلف أعراض اضطراب الصوت بناءً على السبب والنوع، ولكنها قد تشمل:

  • بحة الصوت: تغييرات في نغمة الصوت أو ظهور صوت خشن.
  • فقدان الصوت: صعوبة في إنتاج الصوت أو فقدانه تمامًا.
  • التغيير في حجم الصوت: الصوت قد يكون أضعف أو أعلى من المعتاد.
  • الشعور بالألم أو الانزعاج: شعور بالانزعاج أو الألم أثناء التحدث أو البلع.
  • السعال المتكرر: السعال المستمر أو الحاجة إلى تنظيف الحنجرة بشكل متكرر.

تشخيص اضطراب الصوت

تشخيص اضطراب الصوت يتطلب تقييمًا شاملاً لتحديد السبب الدقيق. قد يتضمن التشخيص:

  • التاريخ الطبي: مراجعة التاريخ الطبي للمريض، بما في ذلك أي أعراض سابقة أو مشاكل صحية قد تكون ذات صلة.

  • الفحص السريري: إجراء فحص سريري لتقييم الصوت وتحديد أي علامات غير طبيعية في الأحبال الصوتية أو الحنجرة.

  • المنظار الصوتي: استخدام المنظار لتنظير الحنجرة والأحبال الصوتية لمراقبة أي تغييرات أو مشاكل قد تكون موجودة.

  • اختبارات الصوت: إجراء اختبارات لتقييم جودة الصوت، نغمة الصوت، وقدرة الأحبال الصوتية على العمل بشكل صحيح.

  • فحوصات إضافية: قد تتطلب بعض الحالات إجراء فحوصات إضافية مثل تصوير الأشعة أو اختبارات الدم لتحديد السبب الكامن.

علاج اضطراب الصوت

يعتمد علاج اضطراب الصوت على السبب الأساسي وحالة المريض. من بين خيارات العلاج:

  • العلاج الصوتي: التدريب الصوتي: العمل مع أخصائي علاج صوتي لتحسين تقنيات استخدام الصوت، وتعلم كيفية تقليل الإجهاد الصوتي.

  • العلاج الطبي:

    • الأدوية: استخدام الأدوية لعلاج الالتهابات أو العدوى التي قد تكون السبب في اضطراب الصوت.
    • الجراحة: في حالات الزوائد أو الأورام على الأحبال الصوتية، قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة غير الطبيعية.
  • العلاج النفسي: التعامل مع القلق والتوتر: استخدام تقنيات الاسترخاء والعلاج النفسي للتعامل مع القلق والتوتر الذي قد يؤثر على الصوت.

  • التغييرات في نمط الحياة:

    • تجنب المثيرات: تجنب المواد المهيجة مثل التدخين والمواد الكيميائية التي قد تؤثر على الحنجرة والأحبال الصوتية.
    • الراحة الصوتية: منح الأحبال الصوتية الراحة اللازمة من خلال تقليل الاستخدام المفرط للصوت.

اضطراب الصوت يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الفرد من خلال التأثير على القدرة على التواصل بفعالية. من خلال فهم الأسباب المحتملة لاضطراب الصوت، وتشخيص الحالة بشكل دقيق، وتطبيق العلاجات المناسبة، يمكن للأفراد تحسين جودة صوتهم واستعادة قدرتهم على التواصل بشكل طبيعي. الدعم من المتخصصين في مجال الصوت والصحة يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق النتائج المرجوة واستعادة جودة الحياة.


شارك المقالة: