ما هو اضطراب تذكر الماضي

اقرأ في هذا المقال


استحضار الماضي هو أحد الأمراض النفسية التي تتسبب في إزعاج الشخص وتؤدي إلى الوسواس القهري له وهذا نتيجة التفكير الزائد في أشياء سلبية قديمة غير مفيدة، إلا أنها تصيب الشخص بالحزن والإحباط، بالتحديد إذا كان الشخص يسترجع الأمور السلبية، ولكن إذا كان الشخص يفكر في الأشياء الإيجابية التي حصلت معه في الماضي تزيد من إقباله على الحياة والعمل.

اضطراب تذكر الماضي

تبين من خلال الأبحاث التي تم إجراءها على العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب باستمرار، بأن أغلب الأشخاص يسترجعون الماضي بصورة سلبية وهذا له تأثير على صحتهم النفسية والجسدية.

يتسبب هذا الاضطراب في نوبات قلق واكتئاب للعديد من الأشخاص، لهذا على الأشخاص المقربين من المصابين تقديم المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر للتخلص من هذه الحالة، إذ ينبغي زيادة الشعور بالأمان بداخلهم فإن تذكر صدمة ما أو حدث ما في بيئة آمنة لا يكون بمستوى التأثير السلبي في حال تذكرها بحالة اضطراب.

بسبب الماضي والذكريات الموجودة به تجعل الشخص يتأثر بأقل الأحداث التي يمر بها مما يزيد من القلق والتوتر لديه، ويكون هذا نتيجة الطريقة التي يتعامل بها مع الأحداث والتي يميل الشخص في العديد من الأحيان إلى القلق والتوتر، لهذا على الشخص ترك الماضي جانباً، والتعامل مع الوقت الحالي بما ينبغي أن يتعامل معه.

وعلى الشخص التحكم بعواطفه والأفكار التي تدور في عقله، كما ينبغي عليه أن يعترف لذاته أنه يمكنه التحكم في جميع المواقف والأشخاص المحيطين به، وأن القليل منها هو الخارج عن السيطرة، لأن هذا الأسلوب تجعل الشخص واعي ومدرك لكل ما يقوم به.

والبدء بعد ذلك في ضبط عواطفه والسيطرة عليها، بدلاً من أن تهيمن عليه وعلى حياته، وإذا يصعب على الشخص ضبط عواطفه ويرغب في تبديل هذه العواطف، حتى يتمكن من التفكير والتعامل بشكل أوضح مع أي شيء.

وأما بالنسبة للإشارات عندما تكون مميزة تلعب دور كبير في استرجاع الذكريات، فمثلاً الرائحة تساعد في استرجاع الذكريات، فكل ما ابتعد الشخص عن ذكرى ما ورغب في عدم التفكير بها، ربما تقابله إشارة أو علامة تذكره بها.


شارك المقالة: