اقرأ في هذا المقال
ما هو اكتئاب ما بعد السفر؟
يعد هذا النوع من الاكتئاب من الحالات النفسية والعقلية منتشرة الظهور، عند عدد كبير من الأشخاص الذين يقومون بالسفر لقضاء العطلة وإجازات العمل خارج البلد، خصوصاً إذا كانت الغاية من السفر هو الاستجمام والراحة، ومن ثم عاد الفرد بعدها مباشرة لممارسة الحياة العملية الروتينية بجميع التزاماتها؛ وقتها بالتأكيد ينتابه الشعور بالاكتئاب وعدم الرغبة للقيام في العمل بصورة كبيرة.
ولا يظهر الاكتئاب عند عودة الشخص مباشرة، إنما عندما يتعرض لصعوبة العمل والمجهود المفرط من جديد، وبعدها يظهر عليه هذا النوع من الاكتئاب والكثير من اليأس والملل، ويبدأ المصاب بشكل تلقائي في إهمال العمل ومواجهة مشاكل مهنية ومالية ما، وكل هذا بسبب مباشرة السفر والراحة وعدم تنسيق الشخص أوقاته وعدم أداء مهامه الوظيفية بشكل تدريجي وكذلك عدم الاستغناء عن السفر والراحة بشكل تدريجي، وهذا الأمور جميعها تشكل آثار سلبية في بيئة العمل وأيضاً على المجال الشخصي والعائلي.
أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد السفر:
يوجد العديد من الأسباب التي ينجم عنها هذه المشكلة ومن هذه الأسباب ما يلي:
1- السبب الأساسي في ظهور هذه المشكلة النفسية، أن الشخص أثناء فترة السفر لا يكون مربوط بأي روتين، مثل العمل أو المهام الدراسية أو أي من ضغوط أخرى، لهذا يقوم الشخص في ممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة السفر من غير الشعور بأي ملل.
2- وكذلك من الأسباب التي ترفع من إحساس الشخص بهذه المشكلة النفسية هو تفكير الشخص المفرط في الرغبة للعودة مرة ثانية إلى عطلة جديدة، حتى وإن كانت البيئة الموجود فيها ممتازة، ولكن الإنسان يطمح للأفضل بشكل دائم.
علاج اكتئاب ما بعد السفر:
وهذا يؤكد على أن هذه المشكلة النفسية من الضروري معالجتها؛ فأن نتيجة تراكمها تؤذي الشخص والمجتمع من حوله، وخاصة إذا كان يعمل في مهام جادة تتوقف عليها شؤون حياة أشخاص آخرين، وفي هذه الحالة تتفاقم المشكلة وقد تتسبب في أن يخسر المصاب عمله إذا لم يتكيف بشكل سريع على العمل من جديد.
ولهذا فإن علماء النفس ينصحون بعلاج هذه المشكلة النفسية عن طريق ترتيب الوقت ويكون هذا بتحديد أوقات خاصة للعمل والإنتاج وأوقات للتسلية والاستجمام وقضاء أوقات ممتعة مع أشخاص مقربين، وكذلك استرجاع الماضي والذكريات المصورة والمحفوظة مع الأصدقاء في السفر والتنقل، وكذلك استعمال مواقع التواصل لمشاهدة كل ما هو جديد عن تلك الأماكن المفضلة عنده والتي يرغب في الذهاب إليها، والأهم من كل هذا على الشخص المصاب التوقف عن استرجاع هذه الأمور حتى لا يبدو الأمر بالنسبة له مثل الحبس الذي يعيقه عن السعادة وبعدها ترتفع حِدّة الاكتئاب.