ما هو الأثر النفسي للأفكار المتسارعة؟

اقرأ في هذا المقال


في الكثير من الأوقات يتم الذهاب للخلود للنوم، حتى يجد الشخص نفسه قد شرد في ذهنه لفكرة ما، أو أمر واحد ، ويبدأ في التفكير فيه، و هذه الفكرة أو الأمر يسحب الشخص إلى مجموعة من الأفكار، حتى يجد الشخص نفسه لا يستطيع النوم نتيجة هذه الأفكار، التي لا يمكن التخلص منها، وأحياناً يتكرر الأمر خلال اليوم ، وعادةً ما تتصف هذه الأفكار بضعفها، و عدم قدرة الشخص على الوصول لنتيجة في أي منها.

ما هي الأفكار المتسارعة؟

1- هي عبارة عن أفكار تسيطر على ذهن الشخص، ربما عن ما يريد فعله في المستقبل أو عن ما يحدث فعلياً، أو حتى عن أمور حدثت في السابق.

2- هذه الأفكار تدخل لذهن الشخص بشكل فجائية، وتبدأ في التوارد من فكرة تلو الأخرى من غير حتى أن يستطيع الشخص من الوصول لنتيجة أو لنهاية من أي من هذه الأفكار.

3- عادةً تتصف هذه الأفكار بضعفها، وعدم التعمق في التفكير فيها، بل أن التفكير فيها يتم بصورة سطحية جداً، ويثبت ذلك سرعة التنقل من فكرة لأخرى.

4- هذه الأفكار حين تهجم على ذهن الفرد فهي تشتت تركيزه تماماً، من غير أي نتيجة، فلن يستطيع من أن يفكر فيها والتركيز فيما يفعل، أو حتى لا يتمكن من الوصول إلى لنوم أو الخروج بنتيجة منها.

الأثر النفسي للأفكار المتسارعة:

1- من أهم الآثار الناجمة عن هذه الحالة، أن الشخص الذي تهاجمه تلك الأفكار من غير التحكم فيها، يفقد التركيز بصورة واضحة في النشاطات التي يمارسها بها خلال اليوم، وذلك لأن هذه الأفكار فور الاستسلام لها  يصعب على الفرد السيطرة عليها.

2- يفقد الشخص مهارات التواصل الاجتماعي الفعال؛ وذلك لأنها قد ترد إلى ذهن الفرد خلال تحدث أحد إليه، مما تجعله يفقد التركيز في الحديث الذي اشترك فيه، حتى وأن لم يفقد التركيز فسوف يظهر عليه تفكيره في شيء آخر، خلال التحدث معه فيبدو أن من يتحدث معه، يفقد الرغبة في استكمال الحديث.

3- الشخص الذي يعاني من هذه الحالة، يتجنب تماماً الدخول للنوم، من غير أن يجد طريقة تساعده على النوم، قبل أن ينجرف إلى مثل هذه الأفكار، وذلك لأنها قد تمتد معه لساعات طويلة، يبقى جالساً فيها على سريره، ولا يستطيع الخلود للنوم.


شارك المقالة: