اقرأ في هذا المقال
- ما هو الإسقاط النفسي؟
- طبيعة الإسقاط النفسي وأعراضه
- أسباب الإصابة بالإسقاط النفسي
- مراحل تطور الإسقاط النفسي عند الشخص
- طرق علاج الإسقاط النفسي
ما هو الإسقاط النفسي؟
هو واحد من الحيل الدفاعية، التي يألفها الشخص لنفسه مما يمكنه من وضع عيوبه ومشاكله وصفاته وأفكاره ودوافعه على الآخرين، حتى يجد تبريرات وأعذار لها، والمقصود هو أن يهرب من تحمل مسؤولية فشله، فمثلاً الشخص الكاذب يشعر وكأن كل من حوله كذابين، والشخص الذي يشتكي من جنون العظمة، بنظره كل من حوله يعانون من نفس المشكلة.
طبيعة الإسقاط النفسي وأعراضه:
1- تحدث هذه الحيلة الدفاعية في اللاشعور بصورة مطلقة، إذ يجد الفرد نفسه يقوم بالسلوكيات بشكل آلي من غير أن يفكر أو يشعر.
2- يجد الشخص نفسه يهاجم من حوله ويرمي عيوبه ونقائصه بهم، رغبة في حماية ذاته من أن يتهم بهذه العيوب.
3- يعتمد الشخص دائماً على لوم الآخرين على الأمور التي فشل أن يقوم بها، ويرمي عليهم التهم، بأنهم هم من عرقلوا مساره في الوصول لها، وأنهم هم من أوقعوه في هذه الأخطاء.
4- يحاول هذا الشخص أحياناً أن يقول أن شخص ما يكرهه، على الرغم من كراهيته هو لهذا الشخص، وذلك بهدف إخفاء مشاعره الخفية نحو الغير، مما يقلل من شعوره بالذنب.
5- أما الفرق بين التبرير والإسقاط، فقد أوضح خبراء علم النفس أن الإسقاط هو وضع التهم على الغير، بهدف الدفاع، أما التبرير فهو حالة من كذب الشخص على نفسه، حتى يتمكن من تحمل خطأه، كما أنهم أضافوا أيضاً أن الإسقاط ينجم عن شعور كبير بالذنب، مما ينجم عنه بعض الهلاوس والهذيان.
6- في الإسقاط التفريغي لا يعطي المصاب لصورة الآخر الخصائص التي يتسم بها هو أو التي يتمناها، لكن الخصائص التي يظن أنها ليست فيه، والتي يرفض أن تكون له، والتي يتخلص منها بنقلها إلى الآخر.
7- ومثال على إسقاط المشاعر، الشخص الذي يخاف من ميوله العدواني، فيقلل من قلقه حين ينسب هذه الميول العدوانية إلى غيره من الأشخاص، ولاشعوره يقول أنهم هم الذين يتجهون إلى العدوان وهم الذين يفكرون بالاعتداء على الآخرين.
8- ليس بالضرورة أن يكون الإسقاط النفسي، يظهر بصورة واضحة وعلى شكل سلوكيات، فأحياناً يكون على صورة أحلام تلاحق الشخص خلال نومه، فمثلاً إذا تعرض الشخص للفشل في حياته الزوجية، بسبب خيانته للطرف الثاني، فسوف تلاحقه الأحلام بأنه هو من تعرض للخيانة وهكذا.
9- يحدث ذلك في الواقع؛ لأن هذه الحيلة الدفاعية تجعل الشخص المصاب مرتاح نفسياً، وتحد من الشعور بالنقص والدونية، فهو عندما ينظر لنفسه ويجدها أقل شأن من الآخرين، يضطر إلى البحث عن الإسقاط على الآخرين، ويظن بأنه نقي من شوائب ذاته.
10- وهو آلية نفسية منتشرة، يقوم الشخص من خلالها بعزو مشاعر وعواطف للآخرين يكون قد قام بكبتها في داخله، وذكر علماء النفس أن الأشخاص الذين يقومون باستخدام هذه الحيلة هم أشخاص على مستوى من السرعة في ملاحظة وتشبيه السمات الشخصية التي يرغبونها في الآخرين، ولا يقومون بالاعتراف على وجودها في انفسهم.
أسباب الإصابة بالإسقاط النفسي:
1- يبدأ الفرد في هذا المسار، عندما يواجه الفشل في حياته، إما يكون هذا الفشل له علاقة في الدراسة أو في العمل.
2- يبدأ الشخص وقتها في الشعور بهذا النقص في قدراته، والفشل في حياته، ويبدأ اللاشعور بالتفاقم مع هذا النقصان.
3- وهنا يختلف الشخص الطبيعي عن الشخص المصاب، فالشخص الطبيعي يحاول أن يعيد توجيه نفسه، ويحدد أسباب هذا الفشل، أما الشخص المصاب فتتحول أفكاره كلها لوضع التهم على غيره، وإسقاطها عليهم.
مراحل تطور الإسقاط النفسي عند الشخص:
1- في البداية يبدأ بالشك في كل شيء حوله، وفي أقرب الأشخاص له ولا يثق في أحد أبداً.
2- وفي المرحلة الثانية يبدأ في تصديق نفسه والاقتناع بجميع أفكاره، حتى يصل إلى مرحلة يظن فيها أنه قادر على قراءة أفكار المحيطين به، ويبدأ في تبرير تصرفاتهم وطريقتهم على طريقته الخاصة.
3- المرحلة الأخيرة هي مرحلة ارتكاب الأخطاء، وهنا يبدأ الشخص المصاب في انتقاد وتجريح من حوله، وتتميز انتقاداته بالحدة وبالشكل اللاذع، وطبعاً كلها تكون ليس لها أساس من الصحة.
4- هذه التطورات كلها تحدث بصورة لا شعورية سريعة، ومن غير أن يتدخل الشخص فيها.
طرق علاج الإسقاط النفسي:
1- إن علاج هذه الحالة في المراحل الأولى يعتبر أمر سهل، ويمكن أن يتم من غير الحاجة للعديد من جلسات العلاج النفسي.
2- أما مع تقدم الحالة فسوف يحتاج المصاب إلى طبيب متخصص، حتى يمكنه من تجاوز وعلاج هذا الاضطراب، عن طريق جلسات العلاج السلوكي المعرفي.
3- أحياناً قد يحتاج المصاب لبعض الأدوية ليتمكن من تخطي هذه الحالة.