ما هو العمى الهستيري

اقرأ في هذا المقال


العمى الهستيري هو خسارة كاملة أو متدرجة لحاسة البصر في عين واحد أو في العينين، بسبب تجمع الضغوطات النفسية أو وقوع مشكلة أثرت على الشخص بقوة، يرجع السبب وراء ظهور العلامات إلى تحقيق هدف أو هروب من ضغط. وهذه المشكلة أحدى اضطرابات التحويل.

معلومات حول العمى الهستيري

الشخص المصاب يفقد حاسة البصر بصورة مفاجئة أو متدرجة، قد يمتد الموضوع لعدة دقائق وترجع حاسة البصر، أو يمتد الأمر لأشهر، ولكن في النهاية ترجع الحاسة مرة ثانية مع المعالجة والمتابعة المستمرة.

أسباب العمى الهستيري

1- قد يكون بسبب هروب الشخص من الضغط المحيط به، أو رفض تقبل موقف ما، بالأخص إذا كان الضغط يمثل صدمة وجدانية أو بدنية.

2- التحولات الحياتية الكبيرة أكانت إيجابية أو سلبية؛ من شأنها التأثير على صاحبها ووقوع ضرر مثل، الطلاق أو خسارة الوظيفة أو الانتقال من مكان لأخر أو التقاعد.

3- عوامل وراثية.

4- الاكتئاب.

5- الارتباك والتقلبات المزاجية الشخصية العصابية.

6- قمع المشاعر والصدمات وعدم التعبير عنها.

7- شخصية تعاني من صعوبات التأقلم.

أعراض العمى الهستيري

مظاهر هذه المشكلة تتلخص في فقدان كامل أو متدرج لحاسة البصر ورجوعها بعد دقائق أو امتداد غيابها عدة شهور في بعض الأحيان، ويشعر المصاب بوجود سحابة على امتداد ناظريه وتشويش في الرؤية في أول ظهوره.

تشخيص العمى الهستيري

يتطلب هذا مشوار طويل من الفحوصات والكشف، حتى يتأكد المختص أن المشكلة سببها نفسي بشكل كامل، ولا ترتبط بأي مشكلة عضوية في جسم المصاب. وقبل إقرار الطبيب بأن ما يعانيه المصاب من هذه المشكلة بصورة خاصة، يحتاج استبعاد ما يلي من الأمراض لتشابه مظاهرها مثل، الذئبة الحمراء التصلب المتعدد. إصابة الحبل الشوكي. السكتة الدماغية. الشلل الدوري. ضعف العضلات، أو اضطراب ضعف العضلات.

الفحص البدني

يستند الفحص البدني على سؤال المصاب عن العلامات التي يشكو منها والعلامات الموجودة فعليًا.

الفحص النفسي

قد يحتاج المختص النفسي سؤال المريض عدة أسئلة تتعلق بما يشعر به، والأفكار والضغوطات التي يعاني منها، ومعرفة بعض التفاصيل من أفراد أسرته للوصول لأساس المشكلة التي يشتكي منها.

علاج اضطرابات التحويل

العلاج النفسي

يتضمن العلاج الفردي الحديث حول ما يعاني منه المريض بالأخص من مشكلات؛ يضعه على أول طريق الشفاء، وجلسات العلاج الجماعي عنصر مشجع لسرعة الشفاء والتخلص من المشكلة.

علاج السلوكي المعرفي

حتى يفهم المصاب كيفية التعامل مع الأفكار السلبية، وتغيير أسلوب تعامله مع المشكلات والابتعاد عن قمع المشاعر لعدم تكرار المرض في المستقبل.

العلاج الدوائي

قد يتطلب جزء من العلاج للأدوية، مثل مضادات القلق ومضادات الاكتئاب للتخلص من الضغوط المسببة لمظاهر هذه المشكلة.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020


شارك المقالة: