ما هو الفرق بين السيكوباتية والاعتلال الاجتماعي؟

اقرأ في هذا المقال


الشخصية السيكوباتية:

  هذه الشخصية من الاضطرابات الصعب أن يتم معرفتها، في هذه الحالة يبدو الشخص المصاب شخص طبيعي وربما يظهر كشخصية فاتنة وليست طبيعية فقط يتلاعب ذهنياً بضحيته حتى تقع في شِباكه ومن بعدها يتفنن في طرق الحصول على ما يريده وفق أصول وقواعد يضعها شخصياً من دون أي إحساس بالذنب وعند التعامل معه لفترة كافية أو يتم التحري عنه من أحد مقربيه وعن تاريخه توجد حياته شديدة الاضطراب ومليئة بتجارب الفشل والتخبط والأفعال اللأخلاقية.

صاحب هذه الشخصية لا يجد صعوبة في معرفة وإدراك ما يفكر فيه أو يريده أو يعتقده الآخرون ورغم أن سلوكه يوحي بأنه لا يفكر في أفكار الآخرين، فإنه يفهم تماماً ما يفكر فيه ضحاياه ولكنه لا يهتم ومن هنا تأتي تصرفاته غير المبالية بمشاعر الآخرين وأفكارهم يُعتبر هذا الاضطراب مرضاً عقلياً وكما هو الحال مع المرض العقلي بشكل عام، لا يوجد علاج معروف له وثبت أن علاج المرضى البالغين الذين يعانون هذا الاضطراب غير فعال وإن كان قد ظهر بعض الأمل في معالجة الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب.

هل يمكن أن يصيب الاضطراب السيكوباتي أي شخص؟


من الممكن أن لا تكون كل سمات الاضطراب شيء سيء؛ فالعديد من السمات التي توجد في المسؤولين السياسيين، مثل الجرأة والسلوكيات المسيطرة والمناعة ضد الإجهاد، موجودة لدى السيكوباتيين.

كما وجد على أن هذه الشخصية موجودة بنسب أعلى بين المديرين التنفيذيين وتشير دراسة أجراها عالم النفس ناثان بروكس بجامعة بوند إلى أن ما بين 3٪ و21٪ من كبار المديرين التنفيذيين هم على الأرجح من أصحاب هذه الشخصية وفي حين أن معدل السيكوباتيين لدى السكان العاديين حوالي 1٪.

ذكر الفيلسوف “روبورت هير” صفات هذه شخصية ضمن التعريف الخاص به وقد اقترح بعض الخبراء أن أصحاب هذه الشخصية ليسوا شريرين بطبيعتهم وإنما يتخذون قرارت سيئة في حياتهم ويُصاب الأشخاص بهذه الحالة النفسية أو اضطراب الشخصية نتيجةً لبعض المشاكل والاضطرابات في مكونات الدماغ أو الكيمياء.

ما هو الفرق بين السيكوباتية والاعتلال الاجتماعي؟

عادةً ما يستخدم المعتل نفسياً والمعتل اجتماعياً بشكل متبادل وليس صعب معرفة السبب نظراً لأن المعتل اجتماعياً ليس له تشخيص رسمي فإنه ينضم إلى المعتل نفسياً تحت تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع حيث لا يوجد فرق سريري بين الاثنين ويقول البعض إن الاعتلال النفسي هو شكل أكثر حدة من الاعتلال الاجتماعي ولكن هذا غير صحيح في الواقع.


شارك المقالة: