ما هو الفرق بين القلق والإجهاد

اقرأ في هذا المقال


إنّ كل من مشاعر القلق والإجهاد يؤثران على صحتنا بشكل كبير، فهما لا يؤثران على العقل فقط ولكن يؤثران أيضاً على صحتك الجسدية، كما يؤثران على الجسم ومن أعراضه آلام البطن المزمنة، آلام الحوض، آلام الرقبة، الصداع والأرق.

الفرق بين القلق والإجهاد

يعرّف القلق بأنه شعور غير مريح بالترقب من شيء غامض، يرافقه العديد من الأعراض الجسمية، مثل الصداع وجفاف الحلق وصعوبة البلع وتزايد ضربات القلب، كذلك ضيق في النفس ورعشة في اليد وزيادة التعرق وصعوبة في النوم والكوابيس. 

تحدث هذه الأعراض بسبب نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي مع باقي الأعراض النفسية التي تصاحب القلق، مثل سرعة الانفعال وقلة التركيز والحساسية الزائدة للضوضاء و غيرها، فإذا كان التوتر والإجهاد أعراض، فإنَّ القلق هو الذروة والعنصر المعرفي (توتر) واستجابة فسيولوجية (إجهاد)، معنى ذلك أننا نمر بتجربة القلق في كل من أذهاننا وأجسامنا، فالقلق يحدث عندما تتعامل مع الكثير من التوتر والكثير من الإجهاد.

أمّا الإجهاد فهو استجابة فسيولوجية تتصل بحدث خارجي، فحتى تبدأ دورة الإجهاد يجب أن يكون هناك مصدراً ضاغطاً، فهو غالباً نوع من أنواع الظروف الخارجية، مثل الموعد النهائي للعمل أو اختبار طبي مخيف، كما أنّ الإجهاد رد فعل على التغيرات البيئية أو القوى التي تتجاوز مصادر التغلب لدى الفرد.

آلية عمل القلق والإجهاد

إنّ القلق إنذار كاذب، فمثلاً عندما يتقدم الشخص لعمل قضى فيه وقت وجهد ويأتيه من أحدهم نظرة باردة، يبدأ جسمه في تشغيل كل وظائف الأعضاء للاستجابة للإجهاد، لأنه يقول لنفسه أنّ ما قام به تافه، أو أن وظيفته في خطر، فيتدفق الدم ويُضخ الأدرينالين ويبدأ الجسم في تفعيل استجابة الهروب أو المواجهة. يوجد فرق بين الشعور بالقلق وبين وجود اضطراب قلق الذي يعتبر حالة اضطراب نفسي تتضمن التوتر والإجهاد.

تشمل أعراض الإجهاد زيادة ضربات القلب، قد يرافق الإجهاد شعور جيد في البداية؛ ذلك لأنّ الأدرينالين والكورتيزول يغمران الجسم، من الأمثلة على فوائد الإجهاد أنه عندما تسابق الزمن من خلال حركة المرور للوصول الى موعد مهم، كذلك أن تقوم باستكمال تقرير بشكل جيد في الساعات الأخيرة للتسليم، وذلك يسمى الإجهاد الحاد الذي ينتهي مع انتهاء الحالة أو الوضع.

الناحية الأخرى عند استمرار الجسم بحالة واعية من استجابة الهروب أو المواجهة؛ لأنه لم يتم حل الوضع أو المشكلة أو مصدر الاجهاد، مثل وجود مشاكل مالية أو مدير متسلط، فالإجهاد المزمن مرتبط بمشكلات صحية، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وضعف الأدرينالين والكورتيزول.


شارك المقالة: