ما هو النكوص النفسي؟

ما هو النكوص؟

هو استجابة تلقائية تظهر من الشخص، بسبب التوتر حيث يجعله يقوم في بعض الأفعال التي كان يقوم بها خلال الطفولة.

ولهذه السلوكيات صور وأشكال كثيرة حين ظهورها، ويعتبر وسيلة دفاعية للهروب من الضغط ومن المشاكل، كما أنه مستمر طول العمر ولا يتوقف عند عمر معين.

ولكن يجب إدراك أن هذه الحيلة الدفاعية، أمر طبيعي ولا داعي للقلق منها، وهي تظهر بسبب الغيرة ومع الوقت والتجاهل ينتهي هذا الأمر.

وقد يتم اللجوء إلى هذه الحيلة الدفاعية، عند المرض بأحد الأمراض النفسية، مثل الزهايمر أو الاكتئاب أو القلق.

ما هي أشكال النكوص؟

هذه الحيلة الدفاعية عرضية، ولا تتسبب في مشكلة للشخص إلا إذا تجاوز هذا العرض عن الوضع الطبيعي، ومن أشكاله:

1- أن يقوم الفرد في مص القلم في حال كان هناك مشكلة، ويحاول الفرد حلها مثل ما كان الطفل يفعل عندما كان يرضع من أمه.

2- كما يمثل البكاء شكل من أشكال هذه الحيلة الدفاعية، وبالأخص إذا كان بشكل مبالغ مثل ما يفعل الأطفال للتعبير عن غضبهم.

3- يقوم بعض الأشخاص باتخاذ شكل الجنين، عند الحزن أو البكاء للشعور بالأمان، مثل ما يفعل الطفل الصغير عندما يمر بحالة حزن أو غضب.

ما هي أسباب النكوص؟

تعد الضغوط النفسية التي يمر بها الشخص هي السبب الرئيسي في ظهور هذه الحيلة الدفاعية للفرد، وتتعدد هذه الضغوط إلى عدة أشكال منها:

1- التوتر، أكثر أنواع هذه الحيلة الدفاعية التي تظهر على الأطفال الكبار عندما يأتي مولود جديد، أو عند حدوث مشاكل بين الوالدين أو انفصالهما، فينجبر الطفل إلى القيام ببعض الأفعال التي تكون أصغر من سنة بسبب لفت النظر إليه.

2- هذه الأفعال تكون بصورة لا إرادية وغير مقصودة مثل التبول اللاإرادي ليلًا، وربما يصر الطفل أن ينام بجانب والديه مثل ما كان يفعل وهو رضيع وغيرها من الأفعال التي تشبه أفعال الرضع بصورة كبيرة.

3- وقد تتمثل هذه الحيلة الدفاعية عند الأطفال الكبار في نطق بعض الكلمات بنفس الأسلوب الذي يتكلم به الأطفال الأصغر عمراً أو الرغبة في الشرب من الرضاعة كما يفعل الأطفال الرضع وغيرها من الأفعال.

ما هي أنواع النكوص:

أغلب الأشخاص الذين يستخدمون هذه الحيلة الدفاعية، يكون بسبب القضاء على الشعور بالخطر ومن هذه الأنواع:

النكوص التفاعلي:

وفي هذا النوع يتم اللجوء إلى التصرفات القديمة التي كانت تحمي من العقاب، مثل بكاء الأطفال عندما يخافون من العقاب. يسترجع الشخص أن هذا كان يحميه من العقاب وهو طفل.

النكوص كحل بديل للتأقلم:

عندما ينفصل الطفل عن الوالدين، عندما يكون في عمر لا بد من فصله، فإنه في بداية الأمر يأخذ معه الدمية المفضلة حتى يشعر بالأمان من خلالها.

ويتخلص من هذا السلوك عندما يكبر أكثر، ولكن عندما يصبح شاب، وينتقل إلى مكان جديد مثل سكن الجامعة مثلًا، فإنه يلجأ إلى أن يأخذ دميته معه حتى يتمكن من أن ينام بأمان. وهذا ما يعرف باستعمال حلول بديلة حتى يتم التكيف مع الوضع الجديد.

النكوص أمر ممتع:

من أسباب هذه الحيلة الدفاعية ليس فقط الضغط النفسي، ولكن قد يكون لدى الفرد أمر ممتع يجعله يسترجع ذكريات الطفولة الجميلة في ذهنه.

وقد يتخذها الشخص كنوع من المرح واللعب، مثل ارتداء ملابس كان يرتديها وهو في عمر أصغر من عمره كنوع من الدعابة التي تسعده.