مهارات الإبداع لدى الطلاب:
يقصد بالإبداع: بأنه من أعقد وأصعب مهارات التفكير التي يجب اكتسابها، وهو أيضًا من أكثر المهارات طلبًا، ويتم تقدير هذه المهارة في العديد من الجوانب والنواحي، وتقدر هذه المهارة بسبب إثرائه لفهم الطلاب وجعل الحياة أكثر سهولة، حيث يبدأ الإبداع دائمًا بالخيال، وأن العديد من الأشياء التي تخيلها الطلاب قد تم إنشاؤها بالفعل في وقت آخر.
يصنف الإبداع باعتباره من أصعب المهارات التي يجب إتقانها؛ لأن الطالب يجب أن يستخدم جميع المهارات المعرفية الأخرى في العملية الإبداعية، نظرًا لأن الإبداع هو أعلى ترتيب في التفكير، يجب أن يكون في بداية جميع بيئات التعلم والهدف النهائي، وعندما يصنع الطلاب ما يتخيلون، فإنهم في يتقنون القيادة.
ما هو دور المعلم في تنمية الإبداع في البيئة الصفية؟
إن الخيال والإبداع هي السمات التي تغذي المستقبل، ويعمل كلاهما على إلهام الطلاب، ويجب دمجهما في كل جزء من التعلم، وعند تخطيط التعلم وتصميمه للطلاب، يجب إدراك ومعرفة أن تعليم الطلاب كيفية التفكير أهم من تعليم الطلاب ما يفكرون به.
وعند تصميم خبرات التعلم يمكن للمدرسين تخطيط المناهج الدراسية وتوفير الأدوات التي تمنح الطلاب الخيارات والصوت والاختيار لتمكينهم من أن يكونوا مبدعين، حيث أن هناك مجموعة من الأمور التي يفعلها المعلمين الناجحين من أجل تطوير الإبداع لدى طلابهم، وتتمثل هذه الأدوار من خلال ما يلي:
- قيام المعلم التربوي على إعداد أنشطة تعليمية تسمح للطلاب باستكشاف إبداعاتهم بطرق ملائمة ومثيرة للاهتمام وجديرة بالاهتمام.
- تقدير الإبداع من قبل الطلاب والعمل على الاحتفال به ومكافأت الطلاب على ذلك.
- قيام المعلم التربوي على تعليم الطلاب المهارات الأخرى التي يحتاجون إليها من أجل أن يكونوا طلاب مبدعين.
- قيام المعلم على إزالة قيود الإبداع ومنح الطلاب مساحة وإطار عمل يمكنهم من خلاله الإبداع.
- يحتاج الإبداع إلى بيئة آمنة من أجل لعب وممارسة الاستقلالية والمجازفة، وعلى المعلمين القيام على توفير هذه البيئة.
- قيام المعلم التربوي على خلق بيئة متقبلة ورحيمة، نظرًا لأن الإبداع يتطلب الخروج على أحد الأطراف، ويحتاج الطلاب إلى الوثوق في أنه يمكنهم ارتكاب خطأ ما أمام المعلم.
- حضور المعلم بأفكار الطلاب، ينبغي المعلم القيام على إجراء المزيد من المحادثات غير الرسمية مع الطلاب، وعلى المعلم اكتشاف ما هي مجالات شغف الطلاب، ومن ثم تضمينها في نهج وأسلوب المعلم.
- قيام المعلم على تشجيع الطلاب نحو الاستقلالية، وينبغي على المعلم أن لا يكون مصدر الحكم على ماهية العمل الجيد، بل لا بد من القيام على تقديم الملاحظات التي تشجع على التقييم الذاتي والاستقلالية.
- إعادة الكلمات من أجل قيام المعلم على تعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلاب، ويتمثل ذلك بانتقاء المعلم مجموعة من الكلمات التي تعمل على دعم الإبداع لدى الطلاب بأن يقول كن مبدعاً وغيرها.
- تقدم المعلم ملاحظات مباشرة للطلاب حول إبداعهم، لا يدرك الكثير من الطلاب مدى إبداعهم، أو لا يحصلون على تعليقات لمساعدتهم على دمج الإبداع في مفهومهم الذاتي، وعلى المعلم استكشاف فكرة الكفاءة الإبداعية جنبًا إلى جنب مع الكفاءات التعليمية التقليدية في محو الأمية، وعندما يقوم المعلم على تقييم شيء ما، فإنه يقوم على خلق مفهوم ذاتي يتضمن الإبداع.
- مساعد المعلم التربوي الطلاب في معرفة الوقت المناسب للإبداع، فعلى سبيل المثال قيام المعلم على مساعدتهم على رؤية السياقات عندما يكون الإبداع مفيدًا إلى حد ما، وفي مشروع جماعي منخفض المخاطر مقابل تقييم حالة موحدة.
- قيام المعلم على حماية ودعم الدوافع الجوهرية للطلاب، حيث أن الدافع الداخلي يغذي الإبداع، وأن الاعتماد على المكافآت والحوافز في الفصل الدراسي يمكن أن يقوي الدافع الداخلي لإكمال مهمة، وهو تأثير يسمى التبرير المفرط، حيث أن المعلمين يحاولون تقييد المسابقات والمقارنة مع الآخرين، مع التركيز بدلاً من ذلك على تحسين الذات، والقيام على مراقبة الطلاب بشكل أقل أثناء عملهم من قبل المعلم التربوي، والعمل على توفير فرصًا للطلاب لمتابعة شغفهم قدر المستطاع.
- توضيح المعلم للطلاب أن الإبداع يتطلب جهدًا، على المعلم إخبار الطلاب أن المبدعين حقًا يجب أن يتخيلوا ويكافحوا ويعيدوا التخيل أثناء العمل في مشروع.
- تجريب المعلم الأنشطة حيث يمكن للطلاب ممارسة التفكير الإبداعي، لدى العديد من المعلمين اقتراحات لأنشطة إبداعية بحيث يمكن أن تساعد الطلاب على التخلي عن الرقابة الداخلية الخاصة بهم.