ما هو رهاب الأقدام؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو رهاب الأقدام؟

هو اضطراب يتسبب في معاناة الأشخاص من القلق المبالغ في أي لحظة يتعرضون فيها للأقدام، وهذا القلق يكون شديدًا بحيث يمكن أن يؤدي إلى تجنب ملامسة أو حتى رؤية الأقدام.

فقد يكون الخوف قوي بحيث مجرد التفكير باحتمالية التعرض للأقدام سواء العارية أو في حال ارتداء الجوارب أو الأحذية هو أمر محفز للهلع، ويمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على أداء الوظائف في المنزل، والمدرسة، والعمل وفي الظروف الاجتماعية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تجنب الأمر الذي يخاف منه الشخص يتطلب الكثير من الوقت والطاقة، لهذا فأن محاولة الابتعاد عن الأمر الذي يخاف الشخص من التعرض له يمكن أن يؤثر على أداء المهام اليومية.

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفوبيا يمكن أن يتجمدوا في مكانهم أو يتشبثوا بشخص آخر. في بعض الأوقات، يمكن أن تكون هذه الأعراض عابرة أو تظهر مرة واحدة فقط، في هذه الحالات، قد لا يكون الشخص مصابًا بالرهاب.

من جانب آخر، يمكن أن يكون الشخص مصابًا بالرهاب، في حال عانى من مظاهر تدوم لأكثر من 6 أشهر أو أكثر، بسبب التعرض المتكرر للأقدام في حال أثرت هذه الأعراض على الحياة عند حدوثها.

أعراض رهاب الأقدام:

وتتضمن أعراض هذا النوع من الفوبيا مشاعر عنيفة واستجابات نفسية، وهي ما يلي:

1- الشعور بالخوف أو الهلع.

2- الشعور بالرعب أو الاشمئزاز.

3- التعرق.

4- تسارع ضربات القلب.

5- الرعشة.

6- الغثيان.

7- ألم في الصدر.

8- ضيق التنفس.

9- الدوخة.

10- الإغماء.

أسباب رهاب الأقدام:

1- الباحثون لم يدركون السبب في الإصابة بهذا النوع من الرهاب، لكن بعض النظريات وجدت أن الشخص قد يعمل على الربط بين أمر محدد يخاف منه وبين الأقدام، وبالتالي يشعر بالهلع عند مواجهته لأي منهما، الارتباط بين الحدث المخيف وبين الموضوع يمكن أن يكون أمر منتشر، على سبيل المثال، يمكن أن يشعر الشخص بالخوف من الأقدام في حال مر الشخص بخبرة مؤلمة تتضمن أقدام شخص ما.

2- لكن هذا الارتباط لا يكون واضح بصورة دائمة. الآلية العقلية والبيولوجية للفوبيا وارتباطها مع الموقف المخيف هو موضوع غير مفهوم بصورة واضحة، ويمكن أن يتفاوت من شخص لآخر، النظرية الأخرى هي أن الشخص يمكن أن يسمع شخصًا آخر يصف مخاوفه بحيث يقوم الشخص بتقليدها.

3- هناك دراسات أثبتت وجود أن التاريخ العائلي يمكن أن يكون له دورًا في تفاقم الفوبيا، بمعنى آخر، يمكن أن يرث الشخص هذه الفوبيا.

كيفية تشخيص رهاب الأقدام:

1- في حال اشتكى الشخص من هذا النوع من الرهاب وكان هذا الخوف يؤثر على قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية أو التمتع بالحياة، فيجب عندها استشارة الطبيب أو المعالج النفسي.

2- لإيجاد التشخيص، يعمل الطبيب على طرح الأسئلة التالية:

أ- الأشياء التي تثير المظاهر في حال كان الشخص قادرًا على استرجاع بعض المواقف التي تصاحب مظاهر الفوبيا.

ب- مدة استمرار المظاهر.

ج- الأمور الحياتية التي تؤثر عليها هذه الفوبيا.

3- تشخيص هذا النوع من الرهاب عادةً ما يتضمن الكثير من الأمور التالية:

أ- رد فعل مباشر وفوري للقلق.

ب- خوف يفوق بكثير مقدار الخطر الذي يواجهه الشخص.

ج- المظاهر التي تستمر لأكثر من 6 أشهر.

د- المظاهر التي تمنع الشخص من العمل بطريق صحية في بعض مجالات الحياة.

ه- المظاهر التي لا يمكن تفسيرها من خلال اضطراب آخر أو تشخيص.

كيفية علاج رهاب الأقدام:

العلاج السلوكي المعرفي:

هذا النوع من العلاج يركز على الأفكار غير السليمة أو غير المنطقية، يساعد هذا العلاج في استرجاع الاستجابات الفكرية إلى المثيرات، مثل الأقدام، بحيث يكون الشخص أكثر انسجامًا مع واقع الحدث ومع درجة الخطر الفعلي.

يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في ملاحظة وقت بروز المظاهر لدى الشخص، بحيث يمكن للشخص معالجتها في الوقت الحالي، واستعمال الاستراتيجيات السلوكية للتقليل منها.

يمكن أن يساعد هذا العلاج في تحديد وفهم التصورات والأفكار غير المتناسبة، التي قد تكون مرتبطة مع الأمور التي يخاف منها الشخص، هذا الأمر يعطي فرصة للشخص للتفاعل والاستجابة بصورة عقلانية أكبر ويناسب الوضع.

العلاج بالتعرض:

وهو علاج فعال للرهاب أو إزالة التحسس المنهجية، عن طريق هذا النوع من العلاج، يمكن أن يقوم الطبيب والمعالج بزيادة قدرة الشخص على تهدئة نفسه في المواقف التي تحفز الإجهاد.

مع مرور الوقت، يمكن أن يتعلم الشخص تقنيات الاسترخاء مثل مواجهة الأمور التي يخاف منها، بدءًا من الأمور الأقل إثارة للخوف وصولًا إلى الأمور التي تثير الهلع بصورة شديدة، في كل مرحلة، يمكن للشخص ممارسة تقنيات الاسترخاء حتى يتجنب مواجهة الاستجابة المفرطة قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية من التعرض.


شارك المقالة: