اقرأ في هذا المقال
تعريف رهاب التبرز:
يعني رهاب الغائط بأنه هو الخوف المرضي والمتواصل من التبرز، وبالرغم من أن هذا الخوف المرضي عند جزء من الأفراد مستمر إلا أنهم على وعي بأن هذا الخوف غير طبيعي.
2- يشعر الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب بالاشمئزاز الشديد من التبرز، ويظهر عليهم خوف متطرف ومفرط نحو الفضلات، قد يرتكز هذا الخوف على تصورات محددة أو أفكار غير منطقية ويخلق قلق كبير.
أسباب رهاب التبرز:
ينظر أغلب الأشخاص بأن البراز شيء مقزز على الرغم من أنه ناتج من عملية الهضم، ولكن يوجد جزء من الأفراد يعانون من خوف غير منطقي ومتواصل من فضلات الأمعاء، ومن أسباب هذا الخوف ما يلي:
1- في أغلب الأوقات ينشأ هذا النوع من الرهاب من سلسلة من المواقف الخارجية، وبالأخص المواقف المؤلمة والانحياز الداخلي مثل الوراثة. أو الميل إلى المعاناة من القلق، والتكيف غير المباشر.
2- يمكن إرجاع الكثير من أنواع الرهاب المحددة إلى حدث بعينه، وكان سبب في تشكيل هذه الحالة أو جزء منها على الأقل، وتكون خبرة مؤلمة في فترة مبكرة وبالأخص لدى الأطفال.
3- قد يكون هذا الرهاب ناجم عن خبرة سيئة في الماضي في فترة الطفولة، مثل أن لا يُسمح لأحد بالذهاب إلى الحمام من قبل المعلم، ولم يكن الطفل قادر على التحمل وقام بفعلها في ملابسه الداخلية داخل غرفة الصف وكان عرضة للسخرية طوال حياته المدرسية.
4- أيضاً بسبب معرفة أن المواد البرازية محملة بالجراثيم والبكتيريا، وبالتالي يمكن أن يتم ربط هذا الرهاب بالخوف من الجراثيم والبكتيريا.
5- الأشخاص الذين يشتكون من هذا الرهاب يتجنبون من الذهاب إلى المراحيض العامة أو الذهاب إلى المنتزهات، ويقومون بوضع مزيلات الروائح في الحمامات لإخفاء رائحة البراز ويقومون بكل شيء للتطهير بعد التبرز.
6- يحتاج هذا النوع من الرهاب إلى عناية طبية؛ لأنه يجب التخلص من نفايات الأمعاء على الأقل مرة في اليوم أو مرة واحدة كل يومين، وبالتالي فإن العلاج النفسي والأدوية مطلوبة لأغلب المصابين الذين يشتكون من هذا الرهاب.
أعراض رهاب التبرز:
1- في أغلب الأوقات تشترك كثيراً مظاهر الخوف من كثير من الأشياء، لكن تختلف المظاهر حسب الشخص وحسب مستوى الخوف عنده، وتتضمن المظاهر غالباً القلق القوي والخوف، وأي شيء يتعلق بالذعر مثل ضيق التنفس أو التنفس السريع وعدم انتظام نبضات القلب والتعرق المفرط والغثيان والتوتر العضلي وجفاف الفم، والشعور بعدم الواقعية وانعدام القدرة على التعبير بالكلام وتعثر النطق وتستغرق مدة قصيرة لا تتعدى ثوانٍ.
2- وعلى الرغم أن هذه حالة منتشرة، لكن في أغلب الأوقات هي حالة لا يشعر الأشخاص بالراحة عند مناقشتها، أو التفكير فيها وتمثل هذه الحالة لدى بعض الأشخاص خوف شديد لكنه غير واقعي ولا يمثل في الواقع أي خطر حقيقي عليهم.
3- وعلى الرغم من أن البالغين الذين يشتكون من هذا النوع من الرهاب، مدركين بالفعل أن هذه المخاوف غير منطقية، إلا أنهم عادةً ما يجدون حتى التفكير في مواجهة الوضع المرعب يمكن أن يؤدي إلى نوبة هلع أو يسبب قلق مفرط.
علاج رهاب التبرز:
1- يمكن استشارة الطبيب المختص الذي سوف ينصح بالأدوية المناسبة تبعاً لحالة كل شخص، ولكن يجب الانتباه إلا أن هذه الأدوية يمكن أن يكون لها آثار جانبية أو مظاهر انسحابية شديدة بالأخص أن معظم هذه الأدوية مهدئة.
2- من المهم كذلك ملاحظة أن الأدوية المهدئة لا تعالج أنواع الرهاب المتنوعة، ولكن تعمل على مقاومة هذه المظاهر والحد منها.
3- مع ذلك يوجد علاجات مختلفة والتي تتضمن المشورة والتنويم المغناطيسي والعلاج النفسي والبرمجة العصبية اللغوية.
نصائح للتأقلم مع رهاب التبرز:
1- محاولة الذهاب للبيت أو حتى على الأقل ما دام الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب لا يشعرون براحة أكبر باستعمال المراحيض العامة، فيمكن الابتعاد عن ذلك عن طريق التبرز قبل الخروج من البيت وعدم الأكل كثيراً بالخارج لعدم الانجبار للذهاب لهذه المراحيض.
2- كما يجب في الحالات الاضطرارية الاسترخاء والتنفس ببطء، للحد التوتر وفي هذه الحالة يمكن الذهاب للمرحاض.
3- على المصاب بهذا الرهاب استشارة الطبيب إذا كان يواجه مشكلة في الأمعاء، حتى يساعده على تخطي هذا القلق، وإذا كانت هذه المشاكل تنبع من استجابة على دواء، فيمكن استبدال هذا الدواء، كما يمكن التحقق لمعرفة ما إذا كانت الحالة تسبب الإسهال أم أنها مجرد حالة عابرة.