يعتبر رهاب التكنولوجيا من أنواع الرهاب الحديثة، حيث لا يتمكن بعض المصابين استعمال التكنولوجيا بصورة طبيعية بل أنها تسبب لهم حالة من الذعر، ويشتكي المصاب بهذا النوع من الرهاب من وجود حالة من القلق المتواصل حول آثار التكنولوجيا عليه وعلى من حوله.
رهاب التكنولوجيا
والرهاب هو الخوف الكبير من أشياء تبدو لأغلب الأشخاص عادية ولا تستدعي الخوف، مثل رهاب الأماكن المرتفعة أو حالة الرهاب من رؤية الزواحف، أو التعامل معها وغيرها من الحالات التي تظهر على الأشخاص، وقد يشتكي الأشخاص المصابون بالفوبيا بحالة من الحزن والتوتر المفاجئ ومشاكل في التنفس عند مشاهدة أو حتى التفكير في الأمور التي تسبب له هذا الرهاب.
ويقول علماء الطب النفسي أن المصاب يعرف جيد ان خوفه غير واقعي وفي بعض الأوقات ويصعب حدوثه، ولكن لا يتمكن المصاب من التخلص من هذه الفوبيا إلا بتلقي العلاج النفسي على يد مختص نفسي.
فوبيا الهواتف وتلقي المكالمات
يظهر هذا النوع سلوكيات الأشخاص الذين لا يرغبون في التواصل مع من حولهم بصورة مستمرة، ويعرف رهاب الهواتف بأنها حالة الخوف من تلقي المكالمات المفاجئة، وكذلك الخوف من التحدث أمام الآخرين، وقد يكون السر في الإصابة بهذه النوع من الرهاب هو سماع أخبار سيئة، أو حتى التواصل مع غرباء غير محبوبين بالنسبة للشخص عن طريق الهاتف.
ويشتكي الأشخاص المصابون بهذا النوع من الرهاب بحالة من ضيق التنفس ونوبات الذعر عند سماع صوت الهاتف الخاص به، كما يربط المتخصصون بين هذا الرهاب والإحساس الشخص بالخوف من التعرض للسخرية، أو الانتقاد من البعض التي تجعله لا يستقبل المكالمات، كما ان المصاب لا يقوم بالتحدث على الهاتف أمام أحد.
فوبيا السيلفي
رغم الانتشار الكبير لإسلوب التصوير السيلفي عن طريق الكاميرا الامامية للهاتف، إلا أن هناك بعض الاشخاص يشتكون من حالة رهاب من التقاط هذا النوع من الصور، ويعود هذا إلى أن المصاب بهذا الرهاب يرى نفسه بأنه غير جميل، ورغم أن البعض يشتكون من رهاب التقاط الصور بهذه الطريقة، إلا أن بعض المعالجين يعتبرون الأشخاص الذين يكثرون من أخذ الصور لأنفسهم بهذا الأسلوب بأنهم يشتكون من اضطرابات نفسية.
فوبيا أجهزة الكمبيوتر
يشتكي بعض الأشخاص من رهاب كبير من استعمال أجهزة الكمبيوتر، ويرجع هذا إلى اعتقادهم بأن هذه الأجهزة تفوق على ذكاء البشر، وأن تحسنها سوف يجعلها تسيطر على العالم في وقت ما.
فوبيا عدم وجود الهاتف
تعتبر هذه الفوبيا هي عكس فوبيا الهاتف وتلقي المكالمات التي تم ذكرها، ويشتكي المصاب بهذه الفوبيا من حالة خوف كبيرة من الجلوس من غير هاتف، مما يدفع هؤلاء الأشخاص من النوم بجانب الهاتف وعدم تركه في أي وقت من النوم.
والمتخصصون يرجعون أسباب هذه الفوبيا، وهو أنه قد يكون الفرد تعرض من قبل لحدث صعب وتطلب طلب النجدة ولم يجد الهاتف.