ما هو رهاب المرايا؟

ما هو رهاب المرايا؟

1- هو حالة تظهر عند بعض الأشخاص فيولد لديهم خوف ليس من النظر في المرآة فقط، وإنما من مشاهدة صورتهم المنعكسة في المرايا، أو الرهاب من الكلمات المنعكسة، أو الربط بينها وبين الأمور المرعبة والخارقة للطبيعة.

2- أغلب الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة ليسوا خائفين فعلياً من المرآة نفسها، لكنهم يخشون من الأفكار في الداخل.

3- هذا النوع من الرهاب نادر بشكل نسبي وشخصي جداً، فبعض الأشخاص يخشون انعكاساتهم الخاصة، والبعض الآخر من الكلمات المنعكسة.

4- حسب أحدث إحصائيات عام 2019، فإن نسبة المصابين في هذا النوع من الرهاب من الذكور تبلغ 34%، مقابل نسبة 66% من المصابين به من النساء.

5- وحسب الفئة العمرية، فترتفع نسبة المصابين بهذا النوع من الرهاب بمن هم أعلى من 18 سنة لتبلغ 45%، وتبلغ لمن تتراوح أعمارهم بين 18 وال34 عام نسبة 44%، وتصل لمن تتراوح أعمارهم بين 35 و49 نسبة 6%، وتصل لمن تتراوح أعمارهم بين ال50 وال64 3%، بينما وصلت 2% فقط لمن يتجاوزون ال65 عاماً.

ما هي أسباب الإصابة برهاب المرايا؟

في العديد من الحالات، يظهر الرهاب نتيجة أمر ما حدث للشخص في مرحلة ما من حياته، قادته خبرة الصدمة إلى تطوير الخوف من ظهور هذه التجربة مرة أخرى، واستجابة خوف الشخص هي محاولة جسمه لمنحه القدرة على تجنب تجربة صادمة أخرى ترتبط بهذا الموقف، ومن بين هذه الأسباب:

 الخوف من المرايا وشكل الجسم:

في حال كان الشخص غير راضٍ عن شكل جسمه، فقد يحاول الابتعاد عن رؤية نفسه في المرآة، بعض الأشخاص يبتعدون عن التقاط الصور أو الفيديوهات أو التسجيلات الصوتية، المجتمع المعاصر مهووس بدرجة كبيرة بالصورة الذاتية، فأغلب الأشخاص وبالأخص النساء، يخافون تماماً من النظر إلى المرايا خوفاً من عدم تلبية معايير الجمال المحددة. فعلى سبيل المثال، إن من يعانون من زيادة في الوزن يتجنبون النظر إلى المرآة أو حتى التصوير.

بشكل عام، لا يرفض الأشخاص المصابين في هذه الحالة اعتماداً إلى صورة الجسم في توفر مرايا حولهم، على الرغم من أنهم يبذلون قصارى جهدهم للابتعاد عنها بشكل شخصي.

الخوف من الانعكاسات:

قد تكون هذه الحالة مرتبطة بالخوف من الانعكاسات إضافة إلى المرايا، قد يخاف الشخص من أي شيء عاكس مثل سيارة مصقولة للغاية، أو بعض أنواع النظارات الشمسية. الانعكاسات بطبيعتها تغير المواد المنعكسة، وهذا يجعلها تكون غير حقيقة إلى حد ما.

يمكن أن يُرجع الخوف المبكر من المرايا إلى خوف البشرية من المياه الساكنة، قبل التقدم الحديث، لم يستعمل البشر المرايا؛ بمعنى أوضح رأوا انعكاسهم في مياه البحيرات والأنهار وما إلى ذلك.

كانوا يتصورون في العادة أن روحهم كانت تحدق بهم، وقد نتج عن ذلك ظهور فكرة معناها أن الروح يمكن فصلها عن الجسد حتى قبل الموت.

بعض الأشخاص يخافون بصورة خاصة من الكتابة المنعكسة، والتي تبدو مثل كلام غير مفهوم.

 الخوف من خوارق الطبيعة:

كان التنبؤ بالمرايا نوع من السحر الذي طبقة الأشخاص في بداية القرن 17، كان الأشخاص يغمرون المرايا  في المياة ويقومون بدراسة انعكاس الفرد المريض ويحددون ما إذا كان سوف يعيش أم يموت.

وقد عززت الأفلام والكتب وسائل الإعلام في تثبيت فكرة الأرواح الشريرة الموجودة داخل المرايا التي تطارد الناس.

ما هي أعراض رهاب المرايا؟

قد يسبب هذا النوع من الرهاب بروز الكثير من المظاهر عند مشاهدة المرآة، ومنها الرعشة، ارتفاع التفكير في الموت، التهرب، تسارع نبضات القلب، خلل في التنفس، جفاف الفم، اتساع بؤبؤ العين وزيادة التعرق.

ما هو  علاج رهاب المرايا؟

العلاج بالتعرض:

قد ييعمل هذا النوع من العلاج في مساعدة الفرد على التحسن بشكل بطيء لمواجهة الخوف طول الحياة. و في هذا النوع من العلاج، يقوم الشخص برؤية صور المرايا، والتفكير في المرايا، ثم يتقدم في الآخر إلى النظر داخلها.

العلاج بالحوار:

قد يساعد هذا النوع من العلاج، ومجموعات الدعم في التنفيس عن المخاوف، ينبغي على الأسرة والأصدقاء دعم الفرد المصاب عوضاً من إغاظته أو السخرية منه.