يطول الحديث عن لغة الجسد المرتبطة بالعيون حتى لا نكاد نذكر قصّة كشفت خفاياها إلا وكان للغة العيون دور مهم في التعبير عن لغة الجسد الصامتة، فالعيون أول الأعضاء التي يتمّ مراقبتها أثناء الحديث وأكثر الأعضاء تأثراً بالوضع النفسي للإنسان فهي تعكس الصورة الحقيقية لطبيعة الشخص ولا يمكننا الاختباء وراء أنماط الشكّ بلغة العيون، حتّى من لا يملك خبرة بلغة الجسد يكاد يصيب كبد الحقيقية في إمكانية فرز وتوضيح الخصائص النفسية للأشخصاص من خلال قراءة لغة جسد عيونهم، كما وانّ لغة العيون هي الاكثر استخداماً من بين كافة وسائل لغة الجسد.
ما هي الأعين المراوغة في لغة الجسد؟
عندما نشاهد فيلماً بوليسياً مثلاً فعادة ما يتم خلق شخصيتين تمثّلان طرفي الخير والشر، حيث يمثّل الخير أشخاص ذوي نظرات بريئة حقيقية، أمّا الشر فيمثّله أشخاص ذوو لغة جسد بغيضة تصفها عيونهم المراوغة ذات الحركات الغريبة، حيث تشير عبارة الأعين المراوغة إلى تحرّك مقلتي العينين في جميع الاتجاهات، بشكل يجلب الشكّ والخوف والريبة وعدم الثقة بأصحاب هذه الأعين، فعندما يقوم شخص ما بقطع التواصل البصري والنظر يميناً ويساراً وإلى الخلف والأمام، لن نتمكّن وقتها من الوثوق به فهو يرسل لغة جسد محتواها أنه شكّاك ومراوغ خطير لا يمكن الوثوق به.
دلالة الأعين المراوغة في لغة الجسد:
إنّ العين المراوغة التي يتم تحريكها في جميع الاتجاهات تحمل العديد من المعاني في لغة الجسد، أولها أنّ صاحب هذه الأعين يراقب شخصاً آخر لا يرغب في مشاهدته، أن صاحب هذه العيون لا يرغب في التحدّث مع الطرف الآخر ويرسل رسالة بذلك يرغب من خلالها إنهاء الحديث، أنّ صاحب هذه العيون ينوي القيام بشيء ويخاف من أن يسمعه الآخرون أو يروه أو أنّه خائف يخفي جريمة ما ويهرب منها بعيونه الشكّاكة المراوغة.
الأعين المراوغة باختصار ترسل رسالة مضمونها “دعنا ننهي المحادثة لا يمكنني منع نفسي عن ملاحظة كل ما هو حولك حيث أشعر بأنها أكثر إثارة للاهتمام منك” فهي نقيض للأعين المهتمة أو للأعين ذات النظرة العاطفية أو النظرة الحقيقية، فهي تدلّ على معاني الشكّ والخوف وعدم الثقة بالآخرين.
