اقرأ في هذا المقال
يلقى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الخوف من الملامسة مشاكل في الارتباط وبناء أسرة، كما أنهم قد يعانون من أنواع أخرى من الاضطرابات المرتبطة بالقلق مثل الرهاب الاجتماعي، ويبتعد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة من القيام بالأمور التالية، الابتعاد عن المصافحة والعناق والابتعاد عن العلاقات العاطفية والرومنسية والتهرّب من النشاطات الاجتماعية.
ما هي الاضطرابات النفسية التي ترتبط برهاب اللمس؟
رهاب الجراثيم:
فقد يبتعد الشخص من أن يلمسه أحد نتيجة الخوف من الاتساخ وبعدها التعرض بالجراثيم.
رهاب الحشود:
فقد ينتاب الشخص المصاب برهاب اللمس الشعور بالتوتر من مواجهة الغرباء عند الحشود.
الوسواس القهري:
قد يخاف الشخص المصاب بهذا الاضطراب من بعض الأحداث العاجز عن التحكم فيها، مثل مواجهة الناس ولمساتهم.
اضطراب ما بعد الصدمة:
يمكن أن يظهر هذا النوع من الرهاب من تجربة صادمة ماضية تترتب على اللمس، مثل مشاهدة أو التعرض للاعتداء الجنسي.
ما هو علاج رهاب اللمس؟
إن الحاجة إلى اللمس والاتصال البشري هي أمر فطري، وعدم الإمكانية على التمتّع بهذا الاتصال يمكن أن يسبب مشاكل إضافية في الصحة العقلية بسبب مشاعر العزلة والوحدة. يستجيب أكثر الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب حوالي 90% بصورة جيدة لمجموعة متنوّعة من التدخلات العلاجية.
ليس هناك علاج واحد لهذا النوع من الرهاب وأنما يوجد أكثر من خيار علاجي يمكن أن تساعد المصاب في السيطرة على حالته، مثل:
علاج التعرض:
في هذا النوع من العلاج، يتم تعريض المصاب بشكل بطيء للموقف الذي يسبب له الخوف، والذي يكون في هذه الحالة اللمس، تحت إشراف المعالج أو المدربين، بحيث يمكنه من تكوين بيئة آمنة يتمكن من خلالها أن يصالح نفسه بالتدريج على مخاوفه، الخبرات الإيجابية المتكررة من خلال التعرض للمس قد تغير تدريجياً مشاعره السلبية تجاه الأمر.
الأدوية:
الأشخاص المصابين بهذا النوع من الرهاب، عادةً ما يعانون من القلق أو الاكتئاب، لذلك يكون من المفيد في بعض الحالات علاج هذه الحالات الحادة بمضادات الاكتئاب أو القلق، ولكن يجب أن يكون الأمر تحت إشراف طبي.
العلاج السلوكي المعرفي:
يجري الطبيب المعالج جلسات استشارية تساعد المصاب في تغيير الخبرات السلبية بالخبرات الإيجابية، والذي يتم من خلاله مساعدة المصاب على فهم أصول خوفه وتعلم استبدال الأفكار والتصورات التي تسبب الخوف. كما يتم اكساب المصاب كيفية تطوير طرق للتوقّف عن التفكير بطريقة سلبية، كما تتاح له الفرصة للتعبير عن مخاوفه الخاصة، الأمر الذي يساعد على التخفيف من هذا الخوف.
الاسترخاء:
من أجل مساعدة الشخص على التخلص من الخوف عند التعرض إلى اللمس، يطلب المعالج النفسي بالخضوع لعلاج الاسترخاء وهو علاج عقلي أو نفسي يعرّض الشخص المصاب لمخاوفه في بيئة آمنة وتحت السيطرة، وهذا يعمل على الحد من الخوف وتجنّبه. ويطلب المعالج النفسي أيضًا باتباع تقنيات الاسترخاء التي تساعد على التهدئة.
ويوجد أمور أخرى قد تكون فعالة، مثل:
1- تمارين التنفس وغيرها من أساليب الاسترخاء قد تكون فعالة لضبط نوبات القلق والذعر، فإن الاعتماد على أخذ الأنفاس الطويلة والعميقة يمكن أن يحد من العلامات الفورية للقلق عند لمس الشخص.
2- التأمل يمكن أن يساعد المصاب على إدراك أساليب تفكيره وسلوكياته وتطوير أساليب أفضل للتعامل مع القلق.
3- أداء الرياضة بانتظام، وقضاء بعض الوقت للاسترخاء والحصول على قدر كاف من النوم، من الوسائل القوية لدعم الصحة العقلية الشاملة، فعادةً ما تستعمل الرعاية الذاتية للحد من القلق والذعر ويمكن أن تساعد أيضاً الشخص على معالجة الرهاب.
4- يمكن أن يساعد المعالج النفسي الأزواج أو العلاج الأسري أقارب المصاب على فهم خوفه وتطوير طرق بديلة عن اللمس والعناق للتعبير عن حبهم له.
ما هو رهاب لمس الحيوانات؟
هي من أنواع الفوبيا الشائعة بين الأطفال، وتحدث بسبب تعرضهم لخبرة سيئة مع أي حيوان مثل عض كلب أو ما شابه ذلك. قد تتحسن مظاهر فوبيا لمس الحيوانات عندما يصل الطفل لمرحلة الشباب، وأحياناً قد تمتد مع المصاب، هناك حالات أيضًا تظهر فيها فوبيا الحيوانات على الكبار نتيجة لتعرضهم لمواقف سيئة مع الحيوانات. ووفقًا لدراسات عديدة، أثبتت الأبحاث أن من يعانون فوبيا لمس الحيوانات، تزداد احتمالية إصابتهم بأنواع أخرى من الفوبيا أو أمراض القلق، من الأنواع الشائعة لفوبيا الحيوانات: فوبيا العناكب، فوبيا الكلاب، فوبيا الصراصير، فوبيا السمك وفوبيا العصافير.