ما هو مفهوم الفصل الدراسي المقلوب في عملية التعليم؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو مفهوم الفصل الدراسي المقلوب؟

يقصد بالفصل المقلوب: بأنه عبارة عن أسلوب تربوي تعليمي تنتقل فيه عملية التوجيه والإرشاد بشكل مباشر من نطاق التعلم الجماعي إلى نطاق التعلم الفردية، ويتغير حدود المجموعة الناتجه إلى بيئة تعليمية تكون بصورة مرنه وتفاعلية، حيث يقوم المعلم التربوي على توجيه الطلاب خلال القيام على تطبيق المفاهيم والمشاركة بصورة خلاقة في الموضوع.

حيث يعكس الفصل الدراسي المقلوب نموذج دورات المحاضرات التقليدية من خلال إلقاء محاضرات خارج الفصل الدراسي عن طريق تسجيلات الشاشة أو مقاطع فيديو، واستخدام وقت اجتماع الفصل للتعلم النشط بوساطة المدرس، وهذا التنسيق لديه القدرة على تحويل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وغيرها من خلال زيادة وقت الطالب الذي يقضيه مع تقنيات التدريس الأكثر فاعلية، على سبيل المثال أنواع التعلم النشط دون التضحية بالتغطية المادية أو السقالات التعليمية.

حيث بدأ العديد من المعلمين في قلب فصولهم الدراسية، ولكن تتوفر حاليًا بيانات محدودة حول مكاسب التعلم، مع تزايد شعبية التدريس عبر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وهناك حاجة ملحة لتقييم فعالية الأساليب التي تدمج هذه التكنولوجيا.

وتعد منهجيات التدريس المقلوبة استراتيجية تعليم وتعلم جديدة، حيث يتم إجراء الحصص الدراسية خارج الفصل الدراسي ويتم استعمال الوقت داخل الفصل لإكمال الأنشطة التي تم إجراؤها تقليديًا في المنزل، ولذلك يتم قضاء وقت في الفصل لتوضيح كل تلك المفاهيم التي تظهر تعقيدًا أكثر من خلال القيام بأنشطة تعاونية أو عملية.

تدعي منهجية التدريس هذه أن التعليم المباشر عن طريق المحاضرات، ليس فعالًا في الدورات التدريبية التي تضم عددًا كبيرًا من الطلاب ولكنه فعال في مجموعات صغيرة أو عند تقديمه بشكل فردي، وتدعي منهجية التدريس الجديدة هذه المعروفة أيضًا باسم الفصل الدراسي المعكوس، أنها توفر طريقة أفضل لإشراك الطلاب في عملية التعلم، وبالتالي ستسمح بتحقيق أهداف تعليمية أفضل وهكذا.

يقيّم هذا البحث أداء الطلاب وتصورهم عند اتباع منهجية تعليمات مقلوبة في مقرر علمي عام في برنامج البكالوريوس في التعليم الابتدائي لمدرسة تدريب المعلمين، ومن أجل قياس منهجية التدريس المقترحة تم تقسيم فصل الطلاب إلى مجموعتين المجموعة الأولى (المجموعة الضابطة) طبقت منهجية التدريس التقليدية، بينما اتبعت المجموعة الثانية (المجموعة البؤرية) نموذج الفصل المقلوب.

بالنسبة لهذه المجموعة تم تسليم مواد مقلوبة مختلفة مثل محاضرات الفيديو والمواد المكتوبة الأخرى إلى الطلاب من خلال منصة الفصل الافتراضية، وطُلب من الطلاب مراجعة هذه المواد ودراستها بشكل مستقل قبل الفصل، وتم استخدام الاستبيانات والاختبارات عبر الإنترنت لتقييم تقدم الطلاب أثناء الدورة، وبمجرد الانتهاء من الدورة، تمت مقارنة الإنجازات التعليمية بين مجموعتي الطلاب، وتم إجراء مسح ما بعد المهمة لتقييم تصورات الطلاب وآرائهم حول منهجية التدريس المقلوبة.

تظهر هذه الدراسة الأولية أن الإنجازات العامة التي حققها الطلاب بعد دورة الفصل المقلوب كانت أفضل بكثير من تلك التي اتبعت بيئة التدريس التقليدية، وإلى جانب ذلك لدى الطلاب رأي إيجابي عام حول منهجية التدريس المقلوبة، وأجريت دراسة استقصائية بعد المهمة لتقييم تصورات الطلاب وآرائهم حول منهجية التدريس المقلوبة.

وتظهر هذه الدراسة الأولية أن الإنجازات العامة التي حققها الطلاب بعد دورة الفصل المقلوب كانت أفضل بكثير من تلك التي اتبعت بيئة التدريس التقليدية، زإلى جانب ذلك  لدى الطلاب رأي إيجابي عام حول منهجية التدريس المقلوبة، حيث أن الإنجازات العامة التي حققها الطلاب بعد دورة الفصل المقلوب كانت أفضل بكثير من تلك التي اتبعت بيئة التدريس التقليدية.

ما هي العناصر الأساسية في الفصل المقلوب؟

1- توفير فرصة للطلاب لاكتساب أول عرض قبل الفصل: يمكن أن تختلف الآلية المستخدمة للعرض الأول، من قراءات الكتب المدرسية البسيطة إلى مقاطع فيديو المحاضرات إلى البث الصوتي أو تسجيل الشاشة، وعلى سبيل المثال يقدم المعلم التربوي لقطات شاشة حول موضوعات الفصل على  قناه خاصة به على موقع اليوتيوب لطلابه أو محاضرات فيديو قبل الفصل.

بحيث يمكن إنشاء مقاطع الفيديو هذه بواسطة المعلم أو العثور عليها عبر الإنترنت من اليوتيوب أو من مصادر أخرى مشابهة، ولا يجب أن يكون العرض في الصف قبل أن يكون عالي التقنية.

2- توفير حافز للطلاب للاستعداد للفصل: إن قيام الطلاب على إكمال مهمة ما مرتبطة بإعدادهم وكانت هذه المهمة مرتبطة بمجموعة قواعد اساسية، يمكن أن تختلف المهمة بناء على الأساليب التي استخدمت من خلالها حيث تراوحت من الاختبارات القصيرة عبر الإنترنت إلى أوراق العمل إلى مهام الكتابة القصيرة.

ولكن في كل حالة قدمت المهمة حافزًا للطلاب للحضور إلى الفصل مُعدًا من خلال التحدث باللغة العامة للطلاب، وفي كثير من الحالات يمكن أن يكون التقدير للإكمال بدلاً من الجهد كافياً، لا سيما إذا كانت الأنشطة الصفية ستزود الطلاب بنوع الملاحظات التي يوفرها عادةً تقدير الدقة.

3- توفير آلية لتقييم فهم الطالب: يمكن أيضًا أن تساهم مهام ما قبل الفصل التي يكملها الطلاب كدليل على إعدادهم كلاً من المعلم والطالب في تقييم الفهم، ويمكن للاختبارات عبر الإنترنت قبل الفصل أن تسمح للمدرس بممارسة التدريس في الوقت المناسب وهو ما يعني أساسًا أن المعلم يصمم أنشطة الفصل للتركيز على العناصر التي يعاني منها الطلاب.

إذا تم التقدير تلقائيًا يمكن أن تساعد الاختبارات الطلاب أيضًا في تحديد المناطق التي يحتاجون فيها إلى المساعدة، ويمكن أن تساعد أوراق عمل ما قبل الفصل أيضًا في تركيز انتباه الطلاب على المناطق التي يكافحون معها، ويمكن أن تكون نقطة انطلاق لأنشطة الفصل، بينما تساعد مهام الكتابة قبل الفصل الطلاب على توضيح تفكيرهم حول موضوع ما، وبالتالي إنتاج إثراء في الفصل مناقشات.

والأهم من ذلك يتم توفير الكثير من الملاحظات التي يحتاجها الطلاب في الفصل، وتقليل الحاجة إلى المعلمين لتقديم تعليقات مكثفة خارج الفصل الدراسي، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون العديد من الأنشطة المستخدمة خلال وقت الفصل، وعلى سبيل المثال أسئلة النقر أو المناقشات بمثابة فحوصات غير رسمية لفهم الطالب.

4- تقديم أنشطة داخل الفصل تركز على الأنشطة المعرفية ذات المستوى الأعلى: إذا اكتسب الطلاب المعرفة الأساسية خارج الفصل، فحينئذٍ يحتاجون إلى قضاء وقت في الفصل لتعزيز التعلم العميق مرة أخرى، سيعتمد النشاط على أهداف التعلم للفصل وثقافة الانضباط وعلى سبيل المثال وصفت بعض التجارب التي قام بها الطلاب في الفصل لتوضيح المبادئ الاقتصادية.

بينما ركز بعض المعلمين على مناقشة الطلاب لأسئلة المفاهيمية والمشكلات الكمية التي تركز على المبادئ الفيزيائية، وفي سياقات أخرى قد يقضي الطلاب وقتًا في الفصل يشاركون في المناقشات أو تحليل البيانات أو الأنشطة التجميعية، المفتاح هو أن الطلاب يستخدمون وقت الفصل لتعميق فهمهم وزيادة مهاراتهم في استخدام معارفهم الجديدة.


شارك المقالة: