يمر الشخص بمراحل نفسية عديدة ومتنوعة خلال حياته، ويرجع هذا لامتلاكه المشاعر، حتى يتمكن من الشعور بجميع المشاعر، مثل الشعور بالسعادة والحزن والكراهية والمحبة والحنان والحب والقسوة والرحمة، وغيرهم العديد من المشاعر الأخرى وتعرف تلك المشاعر بالمشاعر الإنسانية، ويشعر الفرد بمختلف هذه المشاعر خلال التعامل مع الأشخاص سواء في البيت أو مع الأصدقاء أو مع الزملاء بالعمل.
ما المقصود بالشعور بالذنب؟
من المشاعر الإنسانية المعروفة هي الشعور بالذنب، وينجم هذا الشعور من ضمير الفرد، والسبب الكامن في شعور الفرد بهذا الشعور غير المحبب، هو اختلاف أفكار وتصورات الفرد ونواياه عن عمل محدد قام به أو كاد أن يقوم به أو يعتقد اعتقاد خاطئ أنه قام به، فليس من المشترط أن يكون هذا الشعور ناجم عن قيام الفرد بفعل معين، فمن المحتمل أن يشعر الفرد بالذنب لعدم قيامه بفعل كان يراه أنه يستوجب عليه أن يقوم به. فهناك بعض الأشخاص يشتكون من هذا الشعور بصورة مَرضية، حيث يمثل لديهم عقدة أو وسواس.
أنواع الشعور بالذنب:
الشعور بالذنب بسبب القيام بفعل:
ويشعر وقتها الشخص بالذنب، بسبب القيام بعمل معارض لأخلاقه أو لأفكاره وتصوراته، مثل القيام بالسرقة أو الكذب أو القتل.
الشعور بالذنب بسبب الإقدام على فعل من غير أن يقوم بفعله:
في هذا النوع يشعر الشخص بالذنب المفرط، حيث يشعر الشخص بالحيرة نحو أمر محدد، ولا يمكنه من الاختيار القيام به أو لا، وهنا يجب أن يراجع الشخص أفكاره ليتحقق من صحة ذلك الفعل المقبل عليه.
الشعور بالذنب بسبب الاعتقاد بفعل خطأ ما:
غالباً الذي يعاني من هذا النوع يكون مريض نفسي، حيث يعيش الشخص بأوهام أفكاره بأنه كان المتسبب في حدوث شيء معين، مما يتسبب في شعور الشخص بالذنب وتأنيب الضمير فيما بعد، وفي هذا النوع يجب أن يخضع الشخص للعلاج النفسي.
الشعور بالذنب بسبب عدم القيام بكل ما يكفي لشخص ما:
غالباً ما يشعر الشخص بهذا الشعور، عند وقوعه في شيء ما كان من المفروض أن ينقذ فيه شخص أو يقوم بمساعدته، ولكن تخلى عنه أو لم يكن بمقدوره بالفعل المساعدة، وفي هذا النوع يجب أن يقوم الشخص بالتصالح مع ذاته، حتى ينهي ذلك الشعور السيء.
الشعور بالذنب بسبب نجاة الشخص من حادث لم ينجو فيه الباقيين:
عادةً يشعر الشخص بهذا الشعور بعد خروجه من حادث، حيث نجو منه ولكن لم ينجوا أحداً غيره، وبالتالي يشعر بالذنب، وهذا يحتاج وقت، حتى يشعر الشخص بأن هذا مكتوب له ولمن تأذى أيضاً.