تًعتبر الروضة من المراحل الهادفة والتي لا تنقص أهميّتها عن باقي المراحل، حيث تُعَدُّ من المراحل المُتميّزة، بالإضافة إلى أنَّها تقوم على فلسفة تربوية وأهداف سلوكية ونشاطات ومناهج خاصة بها، حيث يُعتبر طفل الروضة في منهجها الركيزة الرئيسية في جميع النشاطات التي يقوم الطفل بتنفيذها.
أُسس منهج الروضة:
لا يعتمد منهج الروضة على أُسس تعليمية مُحدّدة، بل يعتمد على إيجاد الخبرات والمهارات والنشاطات التي من شأنها أن تقوم على خدمة طفل الروضة، وذلك بإكسابه المعارف المتنوعة، بالإضافة إلى تطوير نموّه في جميع الجوانب.
ومن الضروري عند القيام بوضع النّشاطات المتنوعة للأطفال، أن تكون هذه النشاطات مُرتَّبة ومُتسلسلة، بحيث تساهم في تحقيق الأهداف بشكل متكامل وشامل، كما يجب أن يكون ترتيب هذه النشاطات بناءً على برنامج زمني محدّد، ويتضمن منهج الروضة العديد من الأُسس التي ينبغي مراعاتها، نذكر منها ما يأتي:
- أن يتم تعليم طفل الروضة العادات والمهارات السلوكيّة المفيدة، والتي تنفعه في حياته اليوميّة، كما يجب القيام بعملية المُتابعة لتغذية طفل الروضة، بالإضافة إلى متابعة برنامج تلقيح الطفل ضدّ الأمراض، والاهتمام بصحة ونظافة الطفل.
- يجب أن تكون برامج الأنشطة شاملة لجوانب الخبرات المُراد إكسابها للطفل، بالإضافة إلى شمولها لجميع جوانب نموّه، كما ينبغي أن يتعلّم أطفال الروضة عن طريق قيامهم بالمُشاركة الفعّالة، وأن يُمارسوا الأنشطة فعليّاً.
- يُركِّز منهج رياض الأطفال على تعليم الطفل بصورة فردية، كما أنَّه يعطي اللّعب اهتماماً كبيراً، وذلك لأنَّ اللعب يعتبر من الوسائل الفعّالة في تعليم طفل الروضة، وتحقيق تفاعله الاجتماعي.
- العمل على تطوير مهارة الطفل في الإنصات، وذلك من خلال قيام المعلّم بقراءة القصص، كما يجب أن ينتقي المعلم هذه القصص بعناية كبيرة، ويجب أن تتناسب مع هذه المرحلة العمرية بحيث تُحقق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى تطوير تذّوق الطفل الفنّي من خلال أنشطة الموسيقى والرَّسم.
- يجب أن يعمل منهج الروضة على تهذيب انفعالات الطفل، وأن يُصبح لديه عاطفة إيجابية تجاه الأشياء والأشخاص المحيطين به، كما يتطلّب المنهج وجود معلم مُتخصص وأن يكون مُؤهّلاً من الناحية التربوية، بالإضافة إلى امتلاكه الخيال المهني، وأن يكون قادراً على تنفيذ هذا المنهج.
- يقوم المنهج على السّماح لطفل الروضة بممارسة النشاطات المتنوعة بكل حريّة، وتحت إشراف وتوجيه المعلم، كما يُساهم المنهج بتوثيق صلة الطفل بالبيئة المحيطة به، حيثُ يسمح للطفل بالتعامُل مع البيئة بصورة مباشرة.
- يقوم المنهج بالتأكيد على أن تكون المعارف الموجّهة للطفل متكاملة، مع ضرورة القيام بمراعاة اهتمامات الطفل واحتياجاته، واعتبارها المحور الرئيسي لطبيعة عمل المعلم في رياض الأطفال.
- استعمال الوسائل التعليميّة التي تعتمد على استعمال طفل الروضة لحواسّه، بالإضافة إلى توفير الخامات اللازمة، كما يجب توفير الألعاب المتنوعة التي تُساهم في تحفيز الطفل على الاستكشاف، وتُطوّر لديه مهارة الإبداع.
- يجب أن تكون النّشاطات متنوّعة ومختلفة؛ وذلك من أجل إثارة اهتمامات طفل الروضة بموضوع البرامج، كما يجب أن تتَّصف بالتوازن، لكي لا يحدث تشتيت لانتباه الطفل، وتُخرجه من نطاق التركيز.