اضطراب الضلالات هو أحد أنواع الاضطرابات النفسية، وينقسم هذا النوع لعدد من الأنواع الأخرى، والتي تشترك معاً في حالة من الاضطراب الوجداني تتصف بالهوس والاكتئاب في آن واحد، وتبقى في شخصية المريض المتماسكة على الرغم من هذا الاضطراب الذي يعانيه، وتوضح الأبحاث أن هذا الاضطراب لا يتعلق بمرض عضوي، وينقسم هذا النوع من الاضطرابات إلى عدة أقسام و منها.
أنواع الضلالات النفسية:
هوس المحبة:
وهذا النوع من الاضطراب يلقى فيه الشخص ذاته، يهيمن عليه شعور بأنه محبوب من شخص آخر، حب يصل لدرجة الأندماج الروحي، و عادةً يكون هذا الطرف الآخر من أحد المشاهير، والغريب في الأمر أن هذا الشخص قد لا يكون يعرف الشخص المصاب من الأساس، وهنا يحاول المصاب الاتصال بهذا الشخص، بكافة الطرق حتى وإن وصل الأمر لاعتراض طريقة، يلاحظ أن هذا المرض أكثر شيوعاً بين الإناث، ويذكر أن الكثير من المشاهير يستجيبون لتلك الضلالات، بهدف أن المحبة شعور طيب وأنهم لا يريديون صد جماهيرهم، و لكن الحقيقة أن الأمر يهدد حياتهم فيما بعد.
العظمة الضلالية:
الشخص المصاب بهذا النوع من الضلالات، يظن بأنه شخص عظيم وله اكتشافات هامة، ولكنه غير معروف قد يعمل على تسجيل هذه الاكتشافات لدى الكثير من المؤسسات الحكومية، ويكون أن بعض الطلاب ممن يشتكون من هذا النوع من الأمراض يحاولون إثبات لمدرسيهم ، أنهم أفضل منهم، فيحاولون إثبات أن النظريات العلمية التي يُعمل عليها منذ القدم نظريات واهية.
الغيرة الضلالية:
و هذا النوع من الضلالات عادةً يحدث للأزواج، فيعتقد الزوج أن زوجته تخونه و يبدأ في تجميع أدلة ليست لها أساس من الصحة على خيانتها، ويتحرك تحت سيطرة تلك الضلالات، فيبدأ بمواجهة زوجته وأحياناً يتفاقم الموضوع إلى حبسها داخل البيت، أو مراقبتها في السر وفي أغلب الأحيان يمتد الأمر إلى حد الطلاق أو القتل، وعادةً يُخلق هذا النوع من الضلالات داخل ذهن المصاب نتيجة خبرات سيئة حدثت له.
الاضطهاد الوهامي:
وهذا النوع من أكثر أنواع الاضطرابات انتشاراً، قد تتضمن عنوان واحد أو عدد من العناوين المتعلقة ببعض، فيبدأ المصاب بهذا النوع من الاضطراب في الشعور بأن أحد ما يحاول الاحتيال عليه، أو التجسس عليه أو أن بعضهم يتآمرون ضده، حتى أنه يشك أن البعض قد وضع له سم في الأكل، ويبدأ في البحث عن هؤلاء الأشخاص والمثيرات التي تحركه، وتتضمن هذه الضلالات الكثير من الشكاوي المتكررة، لأقسام الشرطة حول هذا الاضطهاد وما يشعر به وهذا الاضطهاد غالباً تكون لا أساس لها من الوجود، مما قد يعرضه للمسائلة القانونية.
الضلالة الجسمانية:
وهذا النوع من الضلالات يظهر على صورة أن الشخص يظن خروج رائحة كريهة من جلده، أو من فمه هكذا، وأن هذه الرائحة تتسبب فابتعاد رفاقه عنه، فيتردد على أطباء الجلدية من أجل حل هذه المشكلة، وقد نجد أن مظاهر هذا المرض في بعض الحالات تبدو على شكل ظنّه بأن جلده مصاب بعدوى بكتيرية، أو أن جزء من جسمه يبدو منفر حتى أنه يحتاج لزيارة طبيب التجميل.