ما هي ازدواجية الشخصية؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي ازدواجية الشخصية؟

هي عبارة عن مرض نفسي نادر جداً، ينجم عنها بعض الاضطرابات في سلوك وأفعال المصاب تكون غير عقلانية وغير طبيعية للآخرين، ويأخذ هذا المرض عدة أنماط وأنواع منها يكون عبارة عن حالة نفسية عابرة، والبعض الآخر يكون مزمن ويبرز طوال الوقت على سلوكيات المصاب. كما أن هذا المرض النفسي ليست وهم وتداخل بين الواقع والخيال كما هو الحال في الفصام، وإنما يكون هنا المصاب بالفعل ذو أكثر من شخصية.

وفي هذا النوع من المرض النفسي ينتقل المصاب من شخصية إلى أخرى بصورة لا إرادية حسب طبيعة الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يواجهها، وبعض الأشخاص ينتقلون من شخصية إلى أخرى في ثواني بسيطة، وبعضهم ينتقل في دقائق أو أكثر حسب طبيعة كل فرد.

أسباب ازدواجية الشخصية:

أكد علماء علم النفس والطب النفسي على أن هذه الحالة لا يوجد سبب مُحدد لها؛ وإنما تزيد إمكانية الإصابة بها في الحالات التالية:

1- التعرض إلى المعاملة السيئة، سواء من الأهل أو الغرباء.

2- التعرض إلى الاعتداءات النفسية خلال الطفولة.

3- عدم القدرة على التأقلم مع الصدمات النفسية القوية التي يتعرض لها خلال حياته.

4- التعرض إلى العنف والاعتداءات الجسدية والبدنية أيضًا خلال مرحلة الطفولة.

5- تعرض المصاب لصدمة نفسية مكبوتة، تجعله ينفس عن ذاته من خلال الانتقال إلى شخصية أخرى.

حالات ازدواج الشخصية:

هناك بعض الحالات المتنوعة التي تُمثل هذه الحالة، ومن أبرزها ما يلي:

1- أن يمتلك الشخص المصاب شخصيتين، فقط يظهر بصفات مختلفة في كل منهما، حيث قد تبدو شخصية خجولة للغاية وضعيفة، وشخصية أخرى أكثر قوة وجرأة ولا تخجل من أي فعل ينجم عنها.

2- أن يكون الشخص مصاب بهذه الحالة ولكن بأكثر من شخصيتين؛ إذ يكون لكل شخصية استقلالية وسمات خاصة بها وتختلف تمامًا عن باقي شخصيات المصاب الأخرى، حيث يكون لكل شخصية طريقتها الخاصة، حتى أن البعض يعتقد في الكثير من الأوقات أنه يتعامل مع توائم لهم ذات الشكل والهيئة وإنما بشخصيات مختلفة، في حين أنه يكون في حقيقة الأمر شخص واحد فقط متعدد الشخصيات.

3- في حالة الإصابة بهذا المرض، تكون واحدة من هذه الشخصيات مخفية والأخرى ظاهرة، كما أن إحداهما لا تدرك شيء تمامًا عن الأخرى، حيث أن الفرد لا يدرك هنا سوى شخصيته الأساسية والحقيقية فقط، أما الشخصية الثانية فهو لا يعرف عنها أي شيء، وبالتالي؛ فإن خطة العلاج في هذه الحالة قد تستند على إخفاء ذاكرة الشخصية المزدوجة؛ حتى يتمكن الفرد أن يستعيد صحته النفسية ويتكيف مع طبيعة حياته عبر شخصيته الحقيقية فقط.


شارك المقالة: