ما هي الأسس الفلسفية لمدارس والدورف التربوية

اقرأ في هذا المقال


تتضمن الأسس الفلسفية لمدارس والدورف التربوية أن تعليم والدورف العام يتطور باستمرار ويتجدد باستمرار من خلال الممارسة والبحث والملاحظة والتفكير النشط، ويلتزم معلمو والدورف بهذه الأسس الفلسفية في كل مراحل نمو الطفل وتطوره.

ما هي الأسس الفلسفية لمدارس والدورف التربوية

والأسس الفلسفية لمدارس والدورف التربوية هي كما يلي:

1- صورة الإنسان

تأسس تعليم والدورف العام على صورة متماسكة للإنسان النامي، حيث يُنظر إلى رؤى رودولف شتاينر التعليمية على أنها مصدر توجيه أساسي، ولكن ليس حصريًا، لفهم صورة الإنسان.

2- تنمية الطفل

يوجه فهم نمو الطفل جميع جوانب البرنامج التعليمي، إلى أقصى حد ممكن ضمن التفويضات القانونية المعمول بها، كما تستمر التنمية البشرية في مراحل مدتها 7 سنوات تقريبًا، كل مرحلة لها أبعاد جسدية وعاطفية ومعرفية مميزة وتوجه تعليمي أساسي.

ويعمل برنامج والدورف التعليمي، بما في ذلك المناهج ومنهجيات التدريس وطرق التقييم، مع هذا الفهم للتنمية البشرية لتلبية احتياجات الفرد والفصل من أجل دعم التعلم الشامل والتنمية الصحية والمتوازنة.

ويُعلم منظوره التنموي كيفية تلبية الولايات والتكليفات الفيدرالية، بما في ذلك تسلسل المناهج والاختبارات الموحدة والاستعداد للكلية والوظيفة.

3- التغيير الاجتماعي من خلال التعليم

يوجد تعليم والدورف العام لخدمة الفرد والمجتمع، ويسعى تعليم والدورف العام إلى تقديم أكثر الظروف الداعمة الممكنة لتطوير القدرات الفريدة لكل طالب ولإيجاد الصفات التالية للعمل من أجل التغيير الاجتماعي الإيجابي:

أ- علاقة متناغمة بين التفكير والشعور والرغبة.

ب- الوعي الذاتي والكفاءة الاجتماعية.

ج- التفكير المستقل المناسب تنمويًا والمستنير أكاديميًا.

د- المبادرة والثقة اللازمتان لتحويل النوايا إلى حقائق.

و- الاهتمام بالعالم، مع الاحترام النشط والشعور بالمسؤولية تجاه الذات والمجتمع والبيئة، وسيكون هؤلاء الأفراد قادرين على المشاركة بشكل هادف في المجتمع.

4- العلاقات الإنسانية

تعزز مدارس والدورف العامة ثقافة العلاقات الصحية، وتعد العلاقات الدائمة والوقت اللازم لتطويرها أمرًا محوريًا لتعليم والدورف العام، حيث يعمل المعلم مع كل طالب ومع الفصل ككل لدعم التعلم القائم على العلاقات.

وتعد علاقات العمل الصحية مع أولياء الأمور والزملاء وجميع أصحاب المصلحة أمرًا ضروريًا لرفاهية الطالب والفصل والمجتمع المدرسي، ويستفيد الجميع من الحياة المجتمعية التي تشمل المهرجانات والفعاليات وتعليم الكبار والدراسة والأنشطة التطوعية.

كما يشجع تعليم والدورف العام على التعاون في المدارس، وضمن تحالف تعليم والدورف العام، وبين جميع المدارس التي تعمل من خلال نهج تنموي، بالتزامن مع مجال التعليم الأوسع.

5- الوصول والتنوع

تعمل مدارس والدورف العامة على زيادة التنوع والوصول إلى جميع قطاعات المجتمع، وتستجيب مدارس والدورف العامة للمطالب والثقافات الفريدة في مجموعة واسعة من المواقع من أجل توفير أقصى وصول لمجموعة متنوعة من الطلاب، إذ تعمل المدارس على ضمان عدم تعرض الطلاب للتمييز في القبول أو الاحتفاظ أو المشاركة.

كما تقع على عاتق مدارس ومعلمي والدورف العامة مسؤولية تلبية الاحتياجات التنموية للطلاب بشكل خلاق من خلال الأساليب الممكنة الأكثر شمولاً لجميع المتعلمين، وتم تطوير برنامج ومنهج والدورف العام من قبل المدرسة لتعكس عدد طلابها.

6- القيادة التعاونية

تتم قيادة المدرسة من خلال المسؤوليات المشتركة داخل الهياكل القانونية القائمة، حيث يتعاون أعضاء هيئة التدريس والموظفون والإدارة ومجالس إدارة مدرسة والدورف العامة لتوجيه المدرسة وقيادتها بمدخلات من مجموعات أصحاب المصلحة، وإلى أقصى حد ممكن، وتقع مسؤولية القرارات المتعلقة بالبرنامج التعليمي على عاتق أعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين لديهم معرفة وخبرة برؤى رودولف شتاينر التعليمية.

كما يتم تنفيذ الحوكمة والإدارة الداخلية بطريقة تزرع التعاون النشط والعلاقات الداعمة والقيادة الفعالة والإجراءات اللاحقة والمساءلة، حيث تلتزم مدرسة والدورف العامة بدراسة وتعميق فهمها لأفضل ممارسات الحوكمة المناسبة لمرحلة التطوير التنظيمي.

7- المدارس كمجتمعات التعلم

تنمي مدارس والدورف العامة حب التعلم مدى الحياة ومعرفة الذات، حيث يؤكد تعليم والدورف العام على المشاركة المستمرة في التعلم وممارسات الانعكاس الذاتي التي تدعم التحسين المستمر، على مستوى الفرد والفصول الدراسية، إذ يفكر المعلمون بانتظام في ملاحظاتهم عن الطلاب والعملية التعليمية، وتشمل الجوانب الأساسية للعمل على مستوى المدرسة والتطوير المهني التفكير الذاتي، ومراجعة الأقران، ودراسة أعضاء هيئة التدريس والفرد، والنشاط الفني، والبحث.

وفي الختام يمكن سرد الأسس الفلسفية لمدارس والدورف التربوية بأنها تتمحور حول الإنسان بأكمله وتنمية الطفل والتغيير الاجتماعي والعلاقات الإنسانية والوصول والتنوع والقيادة التعاونية والانعكاس الذاتي للمدرسة كمجتمع تعليمي.


شارك المقالة: