يُعتبراللعب حاجة أساسيّة في حياة طفل الروضة، ومظهر مهم في سلوكاته، حيثُ يتعلَّم الطفل من خلال اللّعب العديد من الأشياء عن عالمه المحيط، كما يتمكَّن من تحقيق التواصل الفعّال، بالإضافة إلى نموّه من كافة الجوانب.
الأسس النفسيّة لِلعب طفل الروضة:
يقوم لعب طفل الروضة على العديد من الأسس والمبادئ النفسيّة نذكر منها:
- يُعتبر اللعب عند طفل الروضة حاجة نفسيّة، وهذه الحاجة من الحاجات بالغة الأهميّة للطفل، فكل طفل لديه دوافع عديدة للّعب، والتي يتوجَّب عليه أن يقوم بإشباعها، وفي حال عدم تمكُّن الطفل من ذلك، فسوف تكون النتيجة القلق والاضطراب، بالإضافة إلى معاناته من مشكلات نفسيّة كثيرة.
وينبغي لإشباع الحاجة النفسيّة عند طفل الروضة القيام بعدَّة أمور فيما يختصُّ بإعطاء الطفل الوقت الكافي للّعب، تجهيز مكان مُخصص ليتمكًّن الطفل من اللعب بحرية وأمان، توفير أدوات ومواد اللعب بحيث تكون مناسبة ومتنوعة، بالإضافة إلى القيام بتوجيه الطفل نفسيّاً خلال لعبه.
- يُعتبر اللّعب عمليّة نمو تتضمّن عدة مراحل، حيث أنًّ اللعب ينمو ويتطوّر بنمو الطفل، مهما كانت نوع البيئة التي يعيش فيها، فعمليّة اللعب تبدأ بشكل عشوائي وتكون غير منظمة، وينتهي باللعب الجماعي.
- يتضَّمن اللعب العديد من المراحل، حيث تتميّز كل مرحلة بمزايا محددة تُميّزها عن غيرها، حيث يهتم أطفال الروضة بالألعاب ذات العلاقة بالعرائس أوالدُّمى.
- يوجد فروقات فرديّة في لعب أطفال الروضة، حيث يختلف الأطفال عن بعضهم البعض بسرعة نمو اللّعب، فبعض الأطفال ينهون مرحلة معينة من مراحل نمو اللعب ويبدأون في مرحلة أخرى بسرعة تختلف عن باقي الأطفال.
- لِلعب طفل الروضة بعض الأنماط السلوكيّة العادية، والتي قد يقوم البعض باعتبارها غير سويّة، حيث تظهر هذه الأنماط أثناء لعب الأطفال، وهي تُعتبر طبيعيّة خلال مرحلة معيّنة، وغير ذلك فيما لو استمرَّت لمرحلة أخرى، فمثلاً يتميّز طفل الروضة بلعبه الإيهامي، حيث يقوم بسرد الحكايات الخُرافيّة، فهذا الأمر طبيعي خلال هذه المرحلة، ولكن البعض يعتبرُ ذلك كذباً؛ وذلك بسبب جهلهم بخصائص هذه المرحلة.
التطبيقات التربويّة للّعب وفقاً للأسس النفسيّة:
وفقاً لِما تمَّ ذكره سابقاً حول الأسس النفسيّة لِلعب طفل الروضة في هذا المقال، فإنَّه يتوجَّب على المُربين القيام بما يلي:
- يجب على المُربين القيام بتوفير مواد وأدوات اللّعب المناسبة لأطفال الروضة.
- يجب أن تكون الألعاب مناسبة لقدرات الطفل، وأن تُساهم في تحفيز دافعيّة الطفل؛ وذلك من أجل أن تُساعد في عملية نموّه، ففي حال كانت هذه الألعاب بحاجة إلى قدرات أعلى من قدرات الطفل، فإنَّ ذلك حتماً سيُشعر الطفل بالإحباط والفشل.
- ينبغي على المعلم مُراعاة الفروقات الفرديّة بين أطفال الروضة عند تقديمه الألعاب لهم.