مع تطوُّر التكنولوجيا في العصر الحالي أصبح طفل الروضة يبتعد عن الألعاب التقليديّة، وتحوَّل اهتمامه نحو الألعاب التي تتطلَّب تقنيّات إلكترونيّة، كألعاب الحاسوب والألعاب الموجودة في الهاتف النقّال.
الألعاب المناسبة لأطفال الروضة
تُعَدّ الألعاب التقليديّة من الألعاب الآمنة بالنسبة لطفل الروضة، لذلك يتوجّب على الأهل والمُربّين تشجيع الطفل على مُمارسة هذا النوع من الألعاب.
ويوجد العديد من الألعاب التي تناسب طفل الروضة نذكر منها:
ألعاب التركيب
ويوجد مُسمّى آخر لهذا النوع من الألعاب يُطلق عليها اسم ألعاب “puzzle”، وتتطلّب هذه اللعبة أن يقوم الطفل بتجميع قطع الصورة؛ وذلك لأنَّ هذه الصور تكون مُبعثرة، فيقوم الطفل بتجميعها لكي يصل للوحة الصحيحة، وهذا يعمل على تنمية مهارات الطفل العقليّة، بالإضافة إلي تطوير تفكير طفل الروضة.
المكعبات
تُعَدُّ المكعّبات من الألعاب المُفضّلة بالنسبة لأطفال الروضة؛ وذلك بسبب احتوائها على الحروف والأرقام مكتوبة بلغات عديدة، حيث يتمكَّن الأهل من اختيار اللغة التي يرغبون بتعليمها لطفلهم خلال هذه المرحلة، وتُساهم هذه اللعبة في تسهيل عمليّة حفظ طفل الروضة للحروف والأرقام، وهذا من شأنه أن يُساهم في تطوير مهارات طفل الروضة اللغويّة والحسابيّة.
ألعاب البناء
تعمل ألعاب البناء على مُساعدة طفل الروضة في عمليّة صناعة النموذج والشكل الهندسي الذي يكون في مُخيّلته، وهذا يعمل على زيادة ثقة طفل الروضة بنفسه، بالإضافة إلى أنَّها تعمل على تطوير مهارات الطفل العقليّة، وإيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها.
نصائح لاختيار الألعاب المناسبة
- السلامة أولاً: تأكد من أن الألعاب آمنة للأطفال من حيث المواد المستخدمة في تصنيعها وألا تحتوي على أجزاء صغيرة قد يبتلعها الطفل.
- تحفيز التعلم: اختر الألعاب التي تعزز من تعلم الطفل وتساعده على اكتساب مهارات جديدة.
- التنوع: من المهم توفير مجموعة متنوعة من الألعاب لتلبية اهتمامات الطفل المختلفة وتشجيعه على استكشاف مجالات متعددة.
الألعاب الإلكترونية التعليمية: في العصر الرقمي، يمكن للألعاب الإلكترونية أن تكون مفيدة إذا تم اختيارها بشكل صحيح:
1- تطبيقات تعليمية: مثل تلك التي تعلم الأطفال الأرقام والحروف والألوان بشكل تفاعلي وممتع.
2-ألعاب الواقع الافتراضي: يمكن أن تكون مفيدة في تعزيز التعلم التفاعلي، ولكن ينبغي استخدامها بحذر ولفترات محدودة.
باختيار الألعاب المناسبة، يمكن للأهل والمعلمين توفير بيئة غنية ومحفزة تساعد الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحرجة على النمو والتعلم بطريقة صحية وممتعة.