تعتبر قراءة الأشخاص بطريقة ناجحة من خلال جمع المعلومات غير الملفوظة لفهم الأفكار والمشاعر، مهارة تتطلّب الممارسة المستمرة والتدريب المناسب، ولمساعدتنا في الجانب التدريبي علينا أن نتّبع بعض الإرشادات المهمّة لتزيد من فاعليتنا في قراءة لغة الجسد، فبينما نقوم بدمج هذه التوصيات في حياتنا اليومية ونجعلها جزءاً من نشاطنا اليومي، ستصبح قريباً عادةً بالنسبة لنا، فنحن نحتاج إلى القليل من التفكير الواعي لتطبيق هذا الأمر.
الإرشادات المتبعة لترجمة الاتصالات المتعلقة بلغة الجسد:
أولاً: الممارسة والتعلم:
إنّ تعلّم لغة الجسد يشبه تعلّم القيادة، هل نتذكّر المرّة الأولى التي قمنا فيها بذلك؟ فإذا كنّا نذكر ذلك، فهذا يعني أننا كنّا مهتمين بإدارة السيارة ولهذا كان من الصعب أن نتابع ما كنّا نقوم به داخل السيارة، ونركّز على ما يحدث في الطريق بالخارج في نفس الوقت، ولكن عندما شعرنا بمرور الوقت بالراحة داخل المركبة، استطعنا أن نزيد من تركيزنا لنستوعب بيئة القيادة المحيطة بأكملها داخل وخارج السيارة، إنّ نفس الطريقة تحدث مع ترجمة لغة الجسد، فبمجرد أن نتقن تقنيات استخدام التواصل عبر لغة الجسد بفعالية، سيصبح الأمر تلقائياً وسنستطيع وقتها أن نعيرها انتباهنا التام في ترجمة العالم من حولنا، وهذا الأمر يحتاج إلى التعلّم المستمر والممارسة بفعالية.
ثانياً: ملاحظة البيئة المحيطة بشكل جيد:
إنّ ترجمة لغة جسد الآخرين تتطلّب ملاحظة البئية المحيطة بشكل جيّد، وذلك شرط أساسي ﻷي شخص يتمنّى أن يترجم ويستخدم إشارات لغة الجسد، فعلينا أن نلاحظ حماقة محاولة الاستماع لشخص ما وفي آذاننا سدّادات أو ونحن مغمضي العينين، ففي هذه الحالة لن نستطيع أن نسمع أو نرى الرسالة التي يودّ البوح بها أو أيّاً ممّا سيقوله، فعندما يتعلّق الأمر برؤية اللغة الصامتة للغة الجسد وقتها علينا أن نكون مطّلعين إلى البيئة المحيطة بنا، وأن نفهم لغة الجسد المستخدمة في تلك البيئة وما هي الترجمة الصحيحة للغة أجسادهم وماذا تعني لهم؟.
مثلما يكون الاستماع الدقيق مهمّاً لفهم التصريحات الملفوظة، فإنّ الملاحظة الدقيقة أمر حيوي لفهم لغة جسدنا، فالملاحظة الدقيقة للبيئة المحيطة بنا لفهم لغة جسد الآخرين أمر ضروري لقراءة الأشخاص وفهم أحاديثهم غير الملفوظة بشكل ناجح.