قد أشارت الدراسات الحديثة وعلم النفس إلى الكثير من الاختلافات النفسية بين الذكور و الإناث، والتي يمكن أن تساعد في استيعابهم بأسلوب أفضل، وفي بعض الأوقات يكون السبب الأساسي وراء ظهور مشاكل التواصل بين الذكور و الإناث، هو أنهم لا يدركون الاختلافات بينهم بصورة جيدة، لو كان الذكور والإناث يدركون اختلافاتهم النفسية والبيولوجية، لكانوا قد فهموا بعضهم البعض بصورة أفضل، وكان من الممكن أن تحدث مشاكل أقل بينهم.
الاختلافات النفسية بين الذكور والإناث:
مهارات الاتصال ولغة الجسد:
إن مركز الاتصال في دماغ الأنثى أكبر من مركز الاتصال في دماغ الذكر، والإناث بصورة عامة أكبر إمكانية في معالجة الكلمات واستعمال اللغة أكثر من الذكر، بشرط أن تكون كافة العوامل الأخرى ثابتة، فالأنثى تمتلك اهتمام خاص للكلمات، وتقرأ بين السطور ويمكنها ملاحظة لغة الجسد مع تعابير الوجه بصورة أفضل بكثير من الذكور.
المشاركة في حل المشكلات:
الذكور بصورة عامة أكثر استقلالية عن الإناث، أنهم يفضلون حتى حل مشاكلهم وحدهم من غير الحديث عنها، ومن جانب آخر تصبح الإناث منزعجات إذا لم يقمن بمشاركة مشاكلهن مع أصدقائهن، حتى إذا لم يتمكن أصدقاؤهن من إعطائها الحلول، هذه نقطة نزاع مشهورة حيث تخبر المرأة رجلها عن مشكلة بقصد مشاركتها معه، ثم تتفاجأ برد واحد بغاية توفير حل للمشكلة، وهذا أيضًا هو السبب وراء ذهاب الإناث إلى الخلاء في مجموعات ويفضلن فقط مشاركة تجربة اليوم معًا في مكان لا يمكن لأي شخص رؤيته.
العدوان مقابل الدبلوماسية:
الأنثى مجهزة بيولوجياً لتجنب الصراع، ما لم يدخل عامل نفسي آخر بدوره ويؤثر على طبيعتها الأصلية، الذكور من جانب آخر أكثر عدوانية بصورة عامة، وأظهرت الأبحاث أن الذكور أفضل من الإناث في تمييز الوجوه الغاضبة، و هذا ما يمكنهم من ملاحظة خصومهم بسرعة، تحاول المرأة النموذجية تجنب الصراعات والمحافظة على السلام، ولكن لن يقوم الذكر بالتراجع إذا كان هناك فرد ما قد قام بتوجيه التهديد أو التحدي له.
التفكير المنطقي مقابل التفكير العاطفي:
يمكن للرجال بصورة عامة اتخاذ قرارات من غير أن يتأثروا عاطفياً، بينما تأخذ الإناث بصورة عامة في الاعتبار العوامل الأخرى المرتبطة بالعواطف التي يغفلها أغلب الذكور. فالأنثى دائماً ما تتحدث من منظور عاطفي قد يؤدي بها إلى البكاء علناً في بعض الأوقات، وكما أن دموع الأنثى قد تبدو أكثر قوة من منطق الذكر، فدموع الأنثى وضعفها قد يكون من أسرار قوتها.
الصداقة بنظر الذكر والأنثى:
من الشائع أن الأنثى تسعى دائماً لاكتساب الصديقات والفضفضة معهن لتقليل كمية التوتر والإجهاد الذي تشعر به في الحياة، بعكس الذكر الذي يرغب في التقوقع على نفسه والهروب من المواجهة، إما مع الذات أو البحث عن إيجاد حل لتقليل التوتر والقلق الذي يحس به، وعند الذكور يوجد إقبال على الصداقة ولكن بشكل أقل من الإناث.