ما هي التعلية النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


في بعض الأحيان، يواجه الفرد أحداث تهدد الذات، أو عاش الفرد في خبرة نجم عنها قلق مفرط، تفوق قدرته على التحمل، فلا يقدر الفرد التغلب عليها بالأساليب العقلانية، فيقوم باللجوء إلى الطرق الدفاعية اللاواعية، التي يسعى الفرد عن طريقها إثبات الذات، ووقايتها من أي خطر وهذه الحيل اللاواعية، هي طريقة للقضاء على الأحداث التي تؤدي إلى القلق، ويفعلها الأشخاص بصورة غير واعية، والوسائل الدفاعية متعددة، ومن أبرز هذه الوسائل هي الإعلاء والتسامي.

ما هي التعلية النفسية؟

تعد آلية تستعمل للحماية النفسية أو التخلص من التوتر الداخلي الناتج عن الضغط النفسي، من خلال إعادة تركيز الجهود، حتى تحقق الأهداف الموضوعة، والهدوء الذي يساهم في الإبداع، وهي حيلة نفسية إذ يعمل الشخص بالتنفيس عن حاجاته بصورة مقبولة من غير إصدار اللوم على الذات، كون الفرد يقوم بفعل أمر غير صحيح أو حتى التغلب على لوم المجتمع.

وتبرز هذه الحيلة النفسية على الأفراد منذ فترة الطفولة، فحين يلقى الطفل سلوك جيد يقدره المجتمع، يركز جهده لهذا السلوك؛ لأنّه لقى فيه نوع من إشباع الدوافع، وعززه المجتمع له.

وأثبت بأن الفرد الذي يعمل ضد هذه الوسيلة الدفاعية، لا يتطور في الحياة الاجتماعية، إذ أنه لا يسعى للتعامل مع القيود المجتمعية ولا يتخطى أي خطوة للأمام.

التعلية النفسية عند سيغومند فرويد:

1- هي نقل المصدر الأساسي والسبب الأصلي لعمل إبداعي.

2- جر هدف محدد وإعادة توجيهه حتى يصبح مقبول اجتماعيًا.

3- وينظر لهذه الحيلة النفسية بأنها حافز إيجابي أخلاقي.

4- واعتبر أهم ميزات هذه الحيلة هو نقل الغرائز الطبيعية للفرد إلى هدف أعلى.

آلية التعلية النفسية:

1- عدم إهمال الصراع الداخلي بل استعماله.

2- الفرد ذو الاتجاهات العدوانية يتوجه نحو الرياضة مثل الملاكمة.

3- المحللون النفسيون ينظروا للأعمال الفنية الزاهية أو الدائمة هي تحقيق الطاقة المتزايدة من اليأس الناجم عن الفشل.

4- وينظر علماء النفس للمشاهد العدوانية على التلفاز أنها تحد من الجرائم الواقعية لأن الانحياز للعدوان يتم التنفيس عنه أول بأول.

أمثلة على التعلية النفسية:

1- الأم التي تواجه تحديات في تحقيق الحاجات العنيفة تربي أطفالها تربية قاسية.

2- الحاجة الجنسية تجذب الفرد إلى العمل الإبداعي مثل النحت والرسم.

3- الفرد المتعالي في الحب يسعى دائماً للبحث عن علاقات متماسكة ودافئة حتى على مستوى الصداقة.


شارك المقالة: