في السبعينيات كان الأطفال مختلفين تمامًا، ومن الصعب أن يتم وضع الإصبع على الفرق، وأول شيء أصبح يمكن إدراكه هو أن الأطفال الصغار بدوا أكثر توترًا وأن الغلاف الواقي يتقلص حيث كانوا يتفاعلون بإيماءة عصبية.
ما هي التغييرات التي لوحظت في رياض أطفال والدروف
كما كان الأطفال أكثر كثافة، ففي اللعب يمكن لطفل يتمتع بصحة جيدة ويتمتع بحماية جيدة أن ينغمس في اللعب فالطفل السليم لا ينزعج ولا يتأثر، ويظلون في تدفقهم الرائع للأنشطة، ومع الطفل العصبي أقل شيء يمكن أن يحدث أن يخرج من مزاج اللعب حيث لا يمكنهم تحمله.
كما تم رؤية أول علامة في السبعينيات مصحوبة بغرق جسدي للأطفال، ووجدت دراسات عن نمو الطفل والاستعداد للصف الأول تغييرات في الشكل المادي، إذ أن علامة الاستعداد للصف الأول هي الاستطالة والتخفيف وفقدان الدهون لدى الأطفال، وفي السنوات الأولى تم رؤية هذا التغيير عندما كان الأطفال في السادسة من العمر.
كما تم رؤية ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وكان يطلق عليه اسم بداية متأخرة من نمط حياة خامل وهو الآن وباء في مرحلة الطفولة، وفي الثمانينيات كان هناك انشغال بالحساسية.
وكانت هناك دراسة قبل بضع سنوات لمقارنة طلاب الجمهور وطلاب والدورف، وأظهرت الدراسة أن طلاب والدورف يعانون من حساسية أقل وأن الأمر لم يكن يتعلق بالتلوث بل يتعلق بنمط الحياة، ولعبت أصغر التفاصيل دورًا وكان يطلق عليها اسم وحدات شتاينر؛ وكلما زاد عدد وحدات شتاينر في حياة الطفل، قلت الحساسية.
لذلك أصبحت الحساسية فجأة حقيقة واقعة في رياض الأطفال، حيث تؤثر الحساسية على الأطفال بطرق مختلفة تمامًا، ويمكن أن تظهر من خلال الجهاز الهضمي أو الأطفال الذين يتقيئون بعد تناول شيء ما أو تظهر عاطفياً من خلال النظام الإيقاعي حيث يصاب الأطفال بنزلة برد مزمنة؛ وسيلان الأنف طوال الوقت حيث تتأثر الرئتان، أو أنها تؤثر على الجهاز العصبي الذي يمكن رؤيته في أنماط السلوك.