صفات المشرف الجيد في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


الإشراف في النظام التربوي:

يُعد المشرف الجيد جزءًا مهمًا من الحفاظ على إنتاجية المعلمين ومعنوياتهم، غالبًا ما يمتلك الأفراد الناجحون في هذا الدور مزيجًا من المهارات الشخصية والإدارية، بالإضافة إلى شخصية ودودة وواثقة وداعمة، يسعى المشرف المتميز إلى التعلم باستمرار والبناء على نقاط قوته وتحديد نقاط الضعف التي يجب تحسينها.

من هو المشرف التربوي في النظام التربوي؟

المشرف: هو المدير الذي يشرف عن كثب على مجموعة صغيرة أو قسم من المعلمين، كون مشرفًا يعني الإشراف على الأنشطة اليومية لهؤلاء المعلمين والمساعدة في توجيههم خلال مسؤولياتهم، يقوم المشرفون عادة بالمهام التالية:

  • جدولة نوبات العمل.
  • تدريب المعلمين على أدوارهم.
  • حل التحديات والصراعات في مكان العمل.
  • نقل أهداف القسم وأهداف إلى فريقهم.
  • إبلاغ التحديثات وتقارير الحالة إلى الإدارة العليا.
  • المشرف الناجح هو متعاون جيد يتواصل بشكل جيد وهو مرتاح لأخذ دور القائد.

ما هي السمات التي تجعل المشرف جيد في النظام التربوي؟

هناك العديد من الخصائص والعادات والصفات التي تساهم في أن يكون الشخص مشرفًا جيدًا، أرباب العمل يقدرون المشرفين الاستباقيين والمسؤولين والموثوقين والقادرين، ويساعد أفضل المشرفين كل عضو في فريقهم من خلال مساعدتهم على النمو والنجاح، وفيما يلي بعض العناصر الأخرى للمشرف الجيد التي يجب مراعاتها:

  • واسع الحيلة وحازمًا.
  • يقدر كل عضو في فريقه بالتساوي.
  • يظهر الاحترام والمراعاة لكل من الكادر الإداري والهيئة التعليمية.
  • قادر على إعطاء المعلمين ردود فعل إيجابية والنقد البناء.
  • يتعامل مع الخلاف داخل المكتب بشكل سريع وعادل.

المهارات التي قد يمتلكها المشرف الجيد في النظام التربوي:

يمكن للمشرفين العمل على تطوير مجموعة محددة من المهارات التي تفيدهم في أدوارهم، بما في ذلك:

مهارات التواصل:

من بين المهارات التي يجب أن يتمتع بها المشرف، يعد الاتصال من أهم المهارات بصفة مشرفًا ينبغي أن تكون قادرًا على توصيل العمليات والتوقعات والأهداف بوضوح إلى المعلمين حتى يتمكنوا من أداء مهامهم بفعالية، مما ينعكس أيضًا بشكل إيجابي على أداء، إن إبقاء المعلمين على اطلاع دائم بالعقبات المحتملة والخطط المستقبلية سيجعل كل عضو في المدرسة يشعر بالارتباط والتقدير.

غالبًا ما يطلب من المشرفين أن يسألوا كوسيط المعلمين والإدارات الأخرى أو الإدارة العليا، وقد يتم استدعاؤهم أيضًا لحل النزاعات المهنية والشخصية داخل المدرسة، جزء أساسي من التواصل الجيد هو الاستماع إلى تعليقات المعلمين ودمجها في مكان العمل، وإذا نشأ تعارض بحتاج إلى استخدام مهارات الاتصال والاستماع للمساعدة في حل المشكلة والحفاظ على جو مكان العمل صحيًا ومنتجًا.

قابلية الاقتراب والتعاطف:

يعمل المشرف الجيد بشكل وثيق مع المعلمين ويجب أن يكون الوصول إليه سهلاً عند ظهور أسئلة أو تعارضات أو مشكلات، وسوف يحتاج المشرف إلى الاستماع عندما يأتي المعلم إليه لتقديم شكاوى أو اقتراحات، يتطلب هذا مهارات اجتماعية مهمة مثل التعاطف والذكاء العاطفي أي إدراك المشاعر الخاصة به وكذلك عواطف الآخرين.

إذا ركزت على فهم المعلمين وبذلت جهدًا للتكيف عندما يحتاجون إلى الدعم أثناء مواجهة التحديات التعليمية أو الشخصية، يمكن كسب احترامهم وثقتهم، المساواة بين العمل والحياة جزء مهم من الحياة المهنية لكل معلم تربوي، وإذا تمكن المشرف من فهم هذا الأمر مع الاستمرار في قيادة المعلمين لتحقيق أهداف التعليمية والتربوية.

مهارات الإدارة:

المشرفون هم المسؤولون أولاً وقبل كل شيء عن إنتاجية الهيئة التعليمية، يتضمن ذلك إدارة جداول المعلمين والتأكد من التزام الجميع بالمواعيد النهائية وتعيين المهام للمعلمين المناسبين، يجب أن يكون المشرفون قادرين على الحفاظ على عمل المعلمين بسلاسة وكفاءة.

تعد القدرة على تفويض المهام بكفاءة إلى المعلمين المناسبين إحدى مهارات الإدارة العليا التي ستحتاجها لتكون مشرفًا جيدًا، تحتاج إلى التعرف على نقاط القوة والضعف لدى المعلم والتأكد من استخدامها بأكبر قدر ممكن من الفعالية، حدد الشخص المناسب الذي يمكنه التعامل بشكل أفضل مع مهمة ثم ثق به لإنجاز المهمة، ثق في المعلمين ومواهبهم وامنحهم مساحة كافية لحل المشكلات بأنفسهم والتدخل للحصول على التوجيه فقط عند الحاجة.

إذا جعلت تفويض الوظيفة أولوية، فستتمكن من توفير المزيد من وقتك لإكمال المهام الإشرافية وإدارة مهام المعلمين، ويعمل التفويض الجيد على زيادة الكفاءة إلى أقصى حد ويضمن إكمال المهام ويساعد في تحقيق الأهداف بشكل صحيح.

القدرة على التكيف:

لا تكتمل أي قائمة بالمهارات الإشرافية الجيدة دون ذكر القدرة على التفكير والتفاعل بسرعة وكفاءة، قد تحتاج إلى أن تكون قادرًا على وضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات بناءً على موقف فردي، بدلاً من محاولة اتباع بروتوكول صارم، كن مرنًا ومبدعًا في حل المشكلات، ولا تخف من تنفيذ أفكار جديدة، يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى منح المعلم مزيدًا من الثقة في قدرة على القيادة.

الثقة والإيجابية:

إن سلوك المشرف معدي ويمكن التأثير بشكل كبير على الجو في المدرسة، حاول التعامل مع الموقف كل يوم بإيجابية وتفاؤل، والتركيز أيضًا على إظهار الثقة في نفسه وممن يتعامل معهم، قدر الإمكان أظهر الشغف للمدرسة وأهدافها وإلهام المعلمين، ويمكنهم مشاركة هذه الإثارة.

المشرفون يقودون بالقدوة بقدر ما يقودون بأمر، إذا تمكن المشرف من إظهار الحماس الحقيقي والتحفيز في المدرسة يكون موقفه معديًا، يمكن أن يساعد تحديد أولويات ما إذا كان المعلمين لديك يستمتعون بالقدوم إلى المدرسة في تعزيز قوة أكثر إنتاجية، إن تقديم ملاحظات إيجابية للمعلمين للوظائف التي تم إجراؤها بشكل جيد والاحتفال بالوصول إلى الأهداف والمعالم تساهم في معنوياتهم وبالتالي أدائهم بصورة جيدة.

الشفافية:

بينما سيُطلب من المشرف التربوي الحفاظ على خصوصية بعض الأمور، مثل معلومات المعلم الحساسة والشخصية، حاول العمل بشفافية قدر الإمكان، وعلى المشرف أن يكون صادقًا ومباشرًا مع المعلمين، ومشاركة النجاحات او الإخفاقات مع المعلمين، كلما أمكن أعطهم ملاحظات فورية وشجع الحوار المفتوح، أيضًا تحلى بالتواضع لقبول المسؤولية عن أي فشل في أداء المهمة أو اختيارات سيئة، ويمكن أن يساعد هذا النوع من الشفافية والصدق في تعزيز احترام المعلمين لك كقائد.

الرغبة في التعلم:

يحاول أفضل مشرف دائمًا تعزيز مهاراته ومعرفته، حيث يمكن المشرف التربوي التعلم ليس فقط من الأشخاص أو المعلمين من حوله، ولكن أيضًا من فرص التعليم الذاتي المقدمة من خلال مكان عملك أو عبر الإنترنت، وعلى المشرف أن يشارك ما تعلمه مع المارد الإداري والهيئة التعليمية، وشجعهم على متابعة تطورهم المهني المستمر أيضًا.


شارك المقالة: