ما هي الطرق التي يمكننا من خلالها تنمية ذاتنا؟

اقرأ في هذا المقال


هنالك ثلاثة طرق لتنمية الذات، السمعية، البصرية، والحركية، فبمقدورنا أن نتعلّم بالاستماع، وأن نتعلّم بالنظر، أو أن نتعلّم بالإحساس والحركة، فكل واحد منّا يستعين بالنماذج الثلاثة للتعلّم وتنمية الذات، ولك واحد منّا أيضاً نمط تعليمي محبّب.

تنمية الذات من خلال التعلّم البصري:

الذين يقومون بتنمية ذاتهم من خلال التعلّم البصري،يحبون رؤية الأشياء بشكل واضح، ويقومون بقراءة الأفكار وتنفيذها بأعينهم، فهم يملكون إحساساً من خلال البصر بشكل حاد، ويحبون لقاء الأصدقاء وزملاء العمل بشكل شخصي، وإذا ما قدّمنا لهم المعلومات اللفظية حول نتائج العمل، يسألون عن إمكانية قراءة تلك المعلومات بشكل مكتوب.

من يتمتّعون بالتعلّم البصري هم قرّاء نهمون، فإذا ما استشهدت بكتاب ما، فسوف يرغبون في الحصول على نسخة ورقية منه، يقومون على قراءته بأنفسهم، فهم يحبّون التقاط الصور، ويحبّون رؤية الأشياء وليس التحدّث عنها، ولعلّ المتعلمين البصريين يمثّلون نصف سكان الأرض.

تنمية الذات من خلال التعلّم السمعي:

إنَّ الذين يقومون على تنمية ذاتهم من خلال السمع، يقومون بالإنصات إلى الآخرين، وإلى البرامج الصوتية، وللكتب المسجّلة، وللموسيقى، والمحاضرات التعليمية والخطب والمنتديات، وهم متحدّثون نشيطون يفضّلون أن يتم عرض وشرح الأفكار والمفاهيم الجديدة عليهم بشكل مباشر.

يقول المتعلّمون السمعيون أشياء من قبيل الثناء واحترام الآخرين، فهم كذلك حسّاسون تجاه الموسيقى، ويستمتعون بأجهزة الصوت عالية الجودة، وسائر المنتجات الصوتية، ويمثّلون حوالي أربعون بالمئة من سكان العالم.

تنمية الذات من خلال التعلّم بالممارسة:

الطراز المحبّب الثالث لنا، هو التنمية الذاتية من خلال الحركة، أو التعلّم بالممارسة واللمس، فالأشخاص الحركيون يعانون أشدّ المعاناة إذا هم جلسوا وحسب، فهم يرغبون في أن يكونوا نشطين وإيجابيين، وأن يجرّبوا الأمور بأنفسهم بشكل خاص، وغالباً ما يتجاهلون التعليمات المكتوبة، أو التعليمات المنطوقة، ليتركوا ﻷنفسهم حريّة اكتشاف حقيقة الأمر.

إنَّنا نجد الحركيين في أي طراز من العمل الذي يتطلّب براعة يدوية، من قبيل أعمال البناء والميكانيك والنجارة وحتّى قيادة الشاحنات أو السيارات، كما أنَّ الأبطال الرياضيين أشخاص حركيون أيضاً.

تلك الأنواع الثلاثة من أنواع التعلّم لتنمية الذات، تعتبر من أهم الأشياء التي يمكنها أن تحدّد طبيعة شخصيتنا وتصرفاتنا، وأن تحدّد نوع الذكاء الذي يمكننا أن نتمتّع به، ولكن بدونها حتماً سنعاني كثيراً فهي أساس لصحّة كلّ واحد منا، للوصول إلى ما نطمح إليه من أفكار ونجاحات.


شارك المقالة: