اقرأ في هذا المقال
تعريف العدوى النفسية؟
1- العدوى النفسية هي نوع من أنواع التفاعل اللاشعوري عند الشخص في التعرض لجميع الأفكار والمشاعر التي يكسبها ممن حوله، والتي تؤثر عليه بشكل سلبي أو إيجابي وعلى حالته النفسية كذلك. وهذا ينجم عنه ترديد لتصورات وأفكار وتأثر قوي بها ومن غير الوعي بكيفية ونوعية هذه الأفكار ومدى أهميتها و هل تتلاءم مع أفكاره وتصوراته الشخصية أم لا.
2- ولذلك لا يكون لفكر وذهن الشخص علاقة فيها وفي تصفية هذه الأفكار بصورة سليمة وصحية ويتأثر به الشخص من غير وعي؛ وقد توجد هذه العدوى في الإنسان و الحيوان على السواء، وهذا ما يكون في التأثر القوي من قبل الحيوانات الأليفة في مواجهة البشر الذين يتعاملون معهم ويتأثرون بأفعالهم الطيبة ويحزنون لحزنهم ويفرحون لفرحهم.
3- تم تصنيف العدوى النفسية على أنها عملية لا شعورية وتلقائية تظهر ويجد الشخص نفسه تفعل نفس الأفعال ويفكر بنفس الأفكار التي قد قام بها الأشخاص الآخرون ومن غير أن يدرك، ولقد تم تقسيم هذه العدوى إلى نوعين أساسيين:
أ- القسم الأول وهو تقليد الشخص الذي يتم التعامل معه والتعرف عليه بصورة جيدة وبشكل لاإرادي، فيقوم الشخص على تقليد حركاته وأسلوبه في الجلوس وأسلوبه التفكير والكلام، وكل هذا بصورة غير طبيعية ولاإرادية ونابع من التركيز المبالغ معه وبكل الحواس والذي يساعد في التناغم من الشخصية التي يتم التأثر بها؛ ومنها عندما يتم إلقاء تحية الصباح ويتم الرد عليها والشخص متأثر بابتسامة.
ب- أما القسم الثاني وفيه تكون العدوى النفسية من خلال التقليد للشخص الذي يتم التأثر فيه. يكون جسدي أكثر من التأثر الكلامي أو الفكري، وفيه يتم العمل على التأثر بصورة لاإرادية مع الشخص الأخر و إذا كان متأثراً من حدث ما أو حزين وغير ذلك فقد يكون التأثر على نفس موجته النفسية والضيق الذي يتواجد في داخله والفرح معه والحزن معه وغالباً ما يتم التأثر بنفس الوضعية التي يجلس فيها هذا الشخص.
كيفية اكتشاف العدوى النفسية؟
1- قد يتسبب التأثر بالعدوى النفسية لدى الإنسان إلى الوصول إلى فكرة التخلص من الحياة والعمل على نشر التصورات السلبية غير الصحيحة أحياناً، والتي تشوه أفكار أجيال بأكملها وتنشر الفكر المشوه والكره المفرط للمجتمع الذين يعيشون فيه.
2- قد تكون الأفكار والمشاعر التي تتضمن العدوى النفسية هي الأكثر نشاط وحيوية في المصابين بهذه العدوى والذين يقومون دائماً على التواصل مع غيرهم وتشويه أفكارهم بهذه العادات والتصورات التي ومع نقص الوعي قد يُكتب لها النجاح ويكون لها الدور الأساسي والمهم في نشر العدوى المرضية النفسية.
3- هذه العدوى تختلف عن غيرها من أنواع العدوى التي تظهر على الإنسان، كذلك فهي لا تنتشر بالاقتراب من شخص مريض أو عن طريق استعمال أدوات شخص مريض، بل هي تنتشر مثل انتقال التصورات والأفكار المشوهة والتي قد تتواجد في كتاب أو برنامج تلفزيوني ينشر أفكار سامة.
4- يوجد أنواع كثيرة من العدوى النفسية التي لها التأثير النفسي والصحي على من يُصاب بها ومنها عدوى المشاعر السلبي منها والإيجابي.
العدوى النفسية والتأثر بأمراض الآخرين:
1- مما لا شك فيه أنه أحياناً كثيرة وفي سبيل المشاركة النفسية مع الآخرين وللتهوين عليهم وما يمرون به من مشاعر سلبية وأمراض نفسية قد يؤدي إلى التأثر معهم إلى الشعور بنفس المظاهر النفسية والمرضية التي يمرون بها والناجمة عن التأثر النفسي والاندماج اللاشعوري وغير المحسوب والذي لا يكون للذهن الواعي دور فيه، مما يساهم في التأثر بالمرض النفسي والعدوى النفسية.
2- يقول الكثير من الأطباء النفسيين المتخصصين أن الانفعال الزائد والتأثر الزائد بالمواقف يساهم في بروز أمراض نفسية وتأثيرات جسدية على المريض، وأيضاً تأثير كبير على الجهاز المناعي وهو خط الدفاع الأول للجسد في مواجهة الكثير من الأمراض الخطيرة، وأنه قد يصيب جهاز المناعة مما يعمل على تدني قدرة الجسم على مواجهة الأمراض والتصدي لها.
3- التأثر النفسي لما يواجهه الآخرين وأحياناً بصورة مفرطة فيه قد يؤدي إلى بروز أمراض خطيرة، مثل أمراض الأنيميا وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام السرطانية والأمراض التنفسية والنفسية.